أثار إعلان النائبة زينب سالم عضو مجلس النواب، عن اعتزامها تقديم مشروع قانون بتطبيق عقوبة "إخصاء المتحرش"، عاصفة في الرأي العام، وهاجم كثيرون النائبة، إلا أنها ردت عليهم، بقولها: "لازم نحاول علاج مشاكل المجتمع، ولا ندفن نفسنا في الرمال.. اقترحت فكرتي من منطلق خوفي من اللي جاي، أول مرة المتحرش ياخد العقوبة المنصوص بها في القانون، ولو كرر الفعل تاني تتنفذ عقوبة الإخصاء".
وترصد "أهل مصر"، في التقرير التالي، عددا من ردود الأفعال من قبل إعلاميين وحقوقيين ودينيين، على مقترح النائبة:
جناية برلمانية
رفضت الكاتبة ميرفت النمر، حديث النائبة زينب سالم عن إخصاء المتحرشين، مشددة على أن هذه الفكرة تعتبر جناية وعاهة مستديمة.وأضافت "النمر"، خلال لقائها في برنامج "صح النوم" على فضائية "ltc"، أمس الثلاثاء: "الفكرة مرفوضة ويعاقب عليها القانون، فهو جناية وعاهة مستديمة.. لا يجوز أبدا تطبيقه"، مضيفة: "فيه نوعين من الإخصاء. الأول هو قطع القضيب وهذا لا يجوز مطلقا فهو جناية يعاقب عليها القانون، والآخر هو نزع الخصيتين، وهذا يحرم من الإنجاب فقط لكنه لا يمنع انتصاب القضيب، وهو مرفوض كذلك".
ابنك وابن أختك
وتطرق عزمي مجاهد، مقدم برنامج "الملف"، على قناة "العاصمة"، لمقترح النائبة من زاوية مختلفة، إذ أيد القانون لكنه اشترط أمرا واحدا.
ووجه "مجاهد" حديثه للنائبة زينب سالم: "معاك حق، لكن أذكر حضرتك لما ابن أختك وابنك، عاكسوا بنت وضربوا أخوها والولد في المستشفى وفيه قضية.. هل من حقنا على حضرتك وقانونك إن أول من يتم تطبيق الإخصاء عليه هما ولدك وابن أختك.. عشان تبقي بتعملي قانون فعلا الناس تحترمك عليه.. حضرتك بتقولي فيه قضية مش هنستنى القضية لازم تبقي نموذج وتبدأي بابنك وابن أختك".
"نص البلد هتتخصي"
وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه رافض لفكرة إخصاء المغتصب أو المتحرش، مشيرًا إلى أننا طوال الفترة الماضية لم نسمع البرلمان تحدث عن قانون يدعو لنشر الثقافة الدينية والوطنية لعودة القيم والأخلاق، وإنما صدمنا بقانون عن كشف العذرية وآخر للإخصاء.
وأضاف فؤاد، أن التحرش لابد أن يواجه من خلال قانون رادع بعيد عن فكرة الإخصاء، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بها أخلاق وقيم ومبادئ ولكن التحرش مجرد ظاهرة، لذلك نحن بحاجة شديدة إلى عودة الفن الذي يحض على القيم وتنظيم الدراما.
وأوضح أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن عملية إخصاء الرجال لا يجوز إطلاقًا من الناحية الشرعية، وهذا ما رفضه النبي الكريم، مشددًا على أن فكرة الإخصاء مرفوضة تمامًا من المنطلق الديني والاجتماعي، ولن أحد يتقبلها من المصريين.
تابع: “لو تم تطبيق قانون إخصاء المتحرش نص البلد هتتخصي، منع التحرش يتم فقط يكون بالقانون، وبلدنا بخير، وفيها أخلاق وقيم".