شهدت خلال السنوات الماضية تنامي الجماعات المتطرفة في أفريقيا والتي يعمل جميعها تحت قيادة التنظيم المؤسسي لها "القاعدة"، لنقل الحرب إلي الجوار الافريقي بعدما فشلت في اسيا وافريقيا في عدد من المناطق.
ونفذ أمس داعش، هجومين إرهابيين، احدهما في العاصمة الصومالية مقديشيو، حيث اسفرت تلك العملية الإرهابية باستخدام قذائف "هاون" عن مقتل 5 أشخاص مدنيين من بينهم أربعة أطفال، وأخرى شمال مالي في هجوم على معسكر للجيش، أستهدف 4 من الجنود.
وفي السياق ذاته علق الدكتور محمد عبد الغفار، الباحث والمتخصص في الشؤون الإفريقية، على سلسة الهجمات المتكررة داخل إفريقيا وتركيز الجماعات المسلحة على المنطقة، قائلًا: "إن تكرار العمليات الإرهابية داخل الأراضي الإفريقية، يتم وفقًا لمخطط مدروس من قبل تنظيم "القاعدة" الذي يعمل جاهدًا للإعلان عن نفسه مرة أخرى، من خلال سلسلة عمليات تبدأ من الساحل الشرقي للقارة الأفريقية، تحديدًا في العاصمة الصومالية "مقديشيو"، خاصة بعد ما حققته الصومال من تقدم في الاستقرار السياسي وتحقيق العملية الديمقراطية.
وأضاف عبد الغفار، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن ما حققته الميلشيات الإرهابية المتطرفة من نتائج خلال هذه الفترة، خاصة حركة الشباب الذي سيطر على مواقع في دول جوار الصومال، الأمر الذي يسر على هذه التنظيمات تنفيذ الهجمات الإرهابية على دولة الصومال، انطلاقا من هذه المواقع الحدودية لدولة الصومال.