نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا حول ما أظهرته دراسة حديثة تأتي من متابعة جراحين العمود الفقري، حيث لاحظوا تزايدًا في عدد المرضى الذين يعانون آلام الرقبة وأعلى الظهر، والتي ترتبط باتخاذ وضع سيئ للجسم في أثناء استخدام الموبايل فترات طويلة.
وكتب معدو الدراسة في دورية ذا سباين أن بعض المرضى، خاصة صغار السن الذين لم يكن من المعتاد أن يصابوا بآلام الظهر، يتعرضون للانزلاق الغضروفي ولمشكلات تتعلق باستقامة الجسم.
وقال تود لانمان، وهو طبيب أعصاب في مركز سيدراس سيناي الطبي في لوس أنجلوس، وأحد معدي الدراسة: في الأشعة السينية، عادة ما يكون العنق مقوسًا للخلف، ولكن ما نراه هو أن القوس تنقلب مع تحديق الناس في هواتفهم ساعاتٍ كل يوم.
وأضاف لانمان: عندما يصل المرضى إلى الطبيب يكونوا بالفعل يشعرون بألم كبير ولديهم مشكلات انزلاق غضروفي. القلق الحقيقي هو أننا لا نعلم ما الذي سيحدثه ذلك لدى أطفال اليوم الذين يستخدمون الموبايل طول اليوم.
وكتب طبيب العظام المشارك في إعداد الدراسة لانمان وجيسون كولار، أن الناس عادة ما ينظرون إلى أسفل في أثناء استخدامهم الموبايل، خصوصًا عندما يكتبون رسائل نصية، بالمقارنة مثلاً بالبحث على الإنترنت أو مشاهدة مقاطع الفيديو.
ويقترح الطبيبان تغييرات بسيطة في أسلوب الحياة لتخفيف الضغط على الرقبة الذي يسببه الوضع، والمعروف باسم عنق المحمول، ويوصيان بحمل الموبايل أمام الوجه عند مستوى العين في أثناء استخدام الرسائل النصية، واقترحوا كذلك استخدام اليدين لضبط وضع الجسم ليكون موزونًا وأكثر ارتياحًا.
ويوصي أطباء العمود الفقري الأشخاص الذين يستخدمون الكمبيوتر أوالتابليت بأن يستعينوا بحامل للشاشة يمكن رفعه، لتكون الشاشة عند مستوى العين.