قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بلقب 'مستريح الكمبوندات'، في قضية اتهامه بالنصب والاحتيال على عدد من رجال الأعمال والمشاهير، والاستيلاء على ملايين الجنيهات من أموالهم. وقد تقرر تحديد جلسة 3 ديسمبر المقبل للنظر في القضية.
تستعرض «أهل مصر» التفاصيل الكاملة لقضية التصب على الأثرياء على يد "مستريح الكمبوندات".
تدور أحداث القضية حول متهم يدعى 'م.ر.'، الذي تمكّن من خداع عدد من الأثرياء والمشاهير عبر تقديم نفسه كمستثمر في مجال تجارة قطع غيار السيارات.
استطاع المتهم استغلال أسلوب حياة فاخر ليقنع ضحاياه بأنه يمتلك ثروة ضخمة من خلال استئجار فيلا فاخرة في أحد الكمبوندات الراقية في القاهرة، وكذلك تأجير عدة سيارات فاخرة بأسعار باهظة.
استئجار فيلا فاخرة بـ 200 ألف جنيه شهريًا
بحسب التحقيقات الأولية، فقد أظهرت الأدلة أن المتهم قام باستئجار فيلا فاخرة بمبلغ 200 ألف جنيه شهريًا، رغم أن القيمة السوقية لهذه الفيلا تتجاوز 200 مليون جنيه.في إطار محاولاته المستمرة لإظهار نفسه كشخصية ثرية، استأجر المتهم أيضًا خمس سيارات فاخرة من إحدى الشركات بمبلغ وصل إلى 150 مليون جنيه، وكان هدفه إقناع ضحاياه بثرائه المزعوم ودفعهم للاستثمار في مشروعات وهمية.
جولات وهمية في الفيلا
كانت الفيلا التي استأجرها المتهم بمثابة مسرح لاستعراضاته أمام ضحاياه، حيث كان يدعوهم إلى جولات داخل الفيلا التي تضم جدرانًا مضادة للرصاص، وحمامات سباحة، بالإضافة إلى جراج يتسع لعدد كبير من السيارات الفاخرة، وبعد هذه الجولات، كان يعرض عليهم استثمار أموالهم في مشروعاته المزعومة، وعند إصرار الضحايا على اتخاذ خطوات عملية، اكتشفوا أنهم وقعوا ضحايا لعملية نصب معقدة.
استهداف الضحايا
أظهرت التحريات أن المتهم كان يتعمد اختيار ضحاياه بعناية، حيث كان يستهدف شخصيات بارزة في مجالات مختلفة، مثل موظفين في جهات حكومية عليا ورجال أعمال ومشاهير.نجح المتهم في إقناع هؤلاء الأفراد باستثمار أموالهم، حتى بدأ العديد منهم في الشعور بالقلق بعد أن تبين لهم أنهم وقعوا ضحايا لعملية احتيال كبيرة.
القبض على المتهم
بعد فترة من اختفاء المتهم عن الأنظار، تمكنت أجهزة الأمن من القبض عليه ووالده 'ه.أ.'، صاحب شركة مقاولات شهيرة، بعد تلقي بلاغات عدة في قسم شرطة التجمع الأول، تم ضبط المتهم وأقرّ في التحقيقات بتفاصيل خطة النصب التي كان ينفذها على مدار فترة طويلة.
ضحايا في جهات حكومية عليا
التفاصيل التي أظهرتها التحريات أكدت أن المتهم كان يروج لنفسه في الأوساط الاجتماعية والاقتصادية على أنه أحد الشخصيات الثرية التي تملك العديد من المشاريع الاستثمارية الضخمة، كما أن بعض ضحاياه كانوا مترددين في الإبلاغ عن الواقعة بسبب الخوف على مناصبهم الشخصية أو المهنية، خاصة أولئك الذين كانوا يعملون في جهات حكومية عليا.قررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 3 ديسمبر المقبل لمواصلة الإجراءات القانونية، وإصدار الحكم النهائي في القضية، ويترقب الجميع ما ستسفر عنه الجلسات القادمة، خاصة في ظل حجم الأموال التي تم الاستيلاء عليها ووجود عدد كبير من الضحايا الذين تطوعوا للإدلاء بشهاداتهم في المحكمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
