نفت الصين، إتهامات بأنها منحت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امتيازات خاصة بالموافقة على إعطاء شركتها خمس علامات تجارية تحمل اسمها في السوق الصينية منذ تنصيب والدها في شهر يناير الماضي، منها ثلاث علامات تمت الموافقة عليها في السادس من شهر إبريل الجاري، في نفس اليوم الذي كان فيه والدها يتناول طعام العشاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كالفورنيا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية " لو كانغ" - في تصريح رسمي ردا على التساؤلات التي وردت في وسائل الإعلام أمس بشأن شبهة المحاباة من الجانب الصيني في التعامل مع العلامات التجارية لأسرة ترامب ولإمبراطوريته التجارية - إن السلطات الصينية تتعامل بكل نزاهة مع أي طلبات للحصول على علامات تجارية أو تراخيص للعمل في السوق الصينية.
ودعا لو، وسائل الإعلام ألا تتأثر بالقيل والقال وأن تركز أكثر على التواصل على المستوى السياسي بين قادة البلدين، وما لهذا التواصل من تأثير على العلاقات الدولية.
وعندما سئل عن كون إيفانكا ترامب هي مستشارة رسمية للرئيس ترامب، وعن رأيه في دورها في تعزيز العلاقات بين البلدين، رد لو بأن بكين تقدر بشكل كبير الأشخاص، سواء كانوا من القطاع الحكومي أو غير الحكومي، الذين يكرسون أنفسهم لتعزيز الصداقة والتعاون بين الصين والولايات المتحدة.
كانت مشكلة مماثلة قد تمت إثارتها من قبل وسائل الإعلام الغربية في الشهر الماضي عندما أعطت السلطات الصينية موافقة مبدئية على نحو 40 علامة تجارية تحمل اسم دونالد ترامب في الفترة ما بين نهاية فبراير وبداية مارس، في خطوة تسمح له ولأسرته بتطوير مشاريع خاصة بهم في السوق الصينية.
ووقتها دافع المتحدث باسم الخارجية عن موقف السلطات الصينية الذي أثار الكثير من أسئلة التعجب وعلامات الاستفهام، خاصة وأن الكثيرين يقولون أنه من غير المألوف للغاية بالنسبة للصين منح مثل هذا العدد الكبير من العلامات التجارية في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة.
وأكد المتحدث أن السلطات الصينية المسئولة تدرس طلبات تسجيل العلامات التجارية، وفقا للقوانين واللوائح وتضمن الحقوق المشروعة لأصحاب العلامات التجارية من الصينيين والأجانب على حد سواء.
كما أكدت مصلحة الدولة الصينية للصناعة والتجارة إن عملية تسجيل العلامات التجارية وفحصها في الصين تجري بكل جدية وحزم طبقا للقانون، نافية الاتهامات بأنها قدمت معاملة تفضيلية للرئيس الأمريكي.
وقال مدير المصلحة " تشانغ ماو " - في تصريحات رسمية - أنه بدأ استخدام 120 علامة تجارية تحمل اسم ترامب في الصين في عام 2006، سُجل 77 منها بنجاح حتى الآن.... ومؤخرا تجاوزت 44 علامة تجارية أخرى الاختبارات الأولية في طريقها للتسجيل.
وأكد أن قانون العلامات التجارية الصيني ينص على المساواة في التعامل مع كافة الطلبات الخاصة بالتسجيل، سواء كانت محلية أو من الخارج.