اعلان

أصبحت قانونية.. إيران تنشر بيوت "الدعارة" للقضاء على ظاهرة الاغتصاب

في مجتمع غارق في الدعارة وممارسة الجنس، يزعم بأنه إسلامي، إلا أن الواقع يظهر الوجه القبيح له، فعلى عس الدول الإسلامية والأوروبية، قررت الحكومة الإيرانية نشر بيوت "الدعارة" أو ما يعرف باسم زواج "المتعة" ليوم واحد، في الشوارع والأحياء، بحجة القضاء على مشكلة الاغتصاب والكبت الجنسي الذي يعاني منه الشباب الإيراني.

الحكومة الإيرانية تنشئ بيوت الدعارة

وقررت الحكومة الإيرانية نشر بيوت "الدعارة" أو ما يعرف باسم زواج "المتعة" ليوم واحد، في الشوارع والأحياء، بحجة القضاء على مشكلة الاغتصاب والكبت الجنسي الذي يعاني منه الشباب الإيراني.

وتحت هذه الذريعة، سيكون بإمكان أي إيراني ارتياد هذه البيوت، لممارسة الجنس مع فتاة تقدم هذه الخدمة لأي شاب يقرع بابها، بحجة أن الدين يبيح هذه الممارسات، والتي يطلق عليها صفة "الزواج" لدي الشيعة!.

أسعار ليالي بيوت الدعارة

ويبلغ سعر الليلة الواحدة ما بين 20 إلى 50 دولار، حسب نوع الفتاة اذا كانت بكر أو غير ذلك وحسب جمال الفتاة وعمرها أي ليس الجميع بسعر واحد، ويكون نصف الربح للمراكز الدينية الشيعية والمبلغ المتبقي للفتاة يجب أن تدفع الخمس منه إلى السيد (القوّاد)، لكي يصبح هذا المبلغ حلالًا عليها وهذا الخمس المدفوع للسيد هو بمثابة زكاة الأموال التي يتم تحصيلها من زواج المتعة.

تردد المسؤولين على بيوت الدعارة

ورغم أن بيوت الدعارة التي نشرتها الحكومة الإيرانية للقضاء على الكبت الجنسي للشباب، إلا أنه في الواقع تحولت هذه البيوت، وفقًا لاعتراف أركان النظام إلى مراكز لفساد المسئولين، إذ استولوا عليها.

ولم يسمح النظام علنًا باستمرار بيوت العفاف في عهد حكومة خاتمي، ولا في الأعوام السابقة، حيث ظل هذا النشاط سريًا وعلى مستوي الشوارع، أو البيوت الخاصة غير المرخص لها.

وأضافت الصحيفة أن هذه البيوت باتت مرتعًا لنزوات وشهوات المسؤولين وبعض رجال الدين الشيعة الذين لا يكتفون، عادة، حتى بأربع نساء حسب الشريعة الإسلامية.

سن الدعارة بإيران

هذا ونظرًا لتفشي الظاهرة، حذر مركز دراسات مجلس الشورى الإيراني "البرلمان" من انخفاض سن الدعارة في إيران وانتشار هذه الظاهرة، مؤكدًا أن سن الدعارة أصبح 15 عامًا.

وجاء هذا التحذير في دراسة تحت عنوان "الزواج المؤقت وتأثيراته على تصحيح العلاقات الجنسية غير الشرعية"، نُشرت على الموقع الرسمي لمجلس الشورى الإيراني.

وتشير الدراسة إلى أن "سن الدعارة كان في مستوى 30 عامًا في السبعينات، أي في العقد الأخير من حكم الشاه، ولكن الآن أصبح 15 عامًا، وذلك بعد مرور 35 عامًا من انتصار الثورة الإسلامية".

ووفقًا للدراسة فإن الدعارة منتشرة بشكل كبير بين طلبة الجامعات، حيث يشير أحد التقارير الذي جاء ضمن هذه الدراسة إلى أن "واحد من بين كل 80 طالب يقيمون علاقات جنسية مع الجنس الآخر، وفق عينة شملت 1984 طالبًا من الإناث والذكور، في عدد من جامعات طهران الحكومية".

مطالب بزيادة بيوت الدعارة

وقدم مركز دراسات مجلس الشورى الإيراني "البرلمان" مقترحًا سيتم تقديمه كمشروع قانون للتصويت عليه، يفيد بضرورة إنشاء "مراكز للزواج المؤقت"، أو ما يصطلح عليه بـ"زواج المتعة"، للحد من تفشي الدعارة في المجتمع.

وثيقة مسربة حول بيوت الدعارة

هذا وجاءت الوثيقة المسربة، في ظل الخلاف بين الإصلاحيين والمحافظين، حول طريقة إنشاء "بيوت العفاف" لمكافحة الفحشاء والعلاقات غير المشروعة بين الرجال والنساء والأمراض الجنسية وفي مقدمتها الإيدز.

تسهيلات زواج المتعة

و"بيوت العفة" المقترحة ستعرض،ـ حسب الوثيقة ـ على زبائنها الراغبين في الزواج بطريقة المتعة (الزواج المؤقت) من النساء والرجال، تسهيلات تشمل؛ إجراء الزواج بصورة شرعية للمدة التي يتفق عليها "الزوجان"، من ساعة واحدة إلى 99 سنة.

ـ منح "الزوجين" ترخيصًا رسميًا لحجز الغرف في الفنادق إذا ما كان الجمع بينهما (في بيت إحداهما) غير ممكن.

ـ إخضاع الزبائن لفحوصات طبية محددة بصورة منتظمة بحيث يحمل كل زبون وزبونة شهادة طبية تؤكد عدم ابتلائه (أو ابتلائها) بأمراض جنسية معدية.

ـ تشرف على هذه البيوت هيئات تتألف كل واحدة منها من احد ائمة المساجد وممثل حاكم المدينة وقائد قوات الأمن وأحد التجار وأحد الأطباء.

ـ يدفع الزبائن مكافأة رمزية كمساهمة في تغطية تكاليف إدارة البيوت.

شروط للفتيات

ووضعت الوثيقة شروط، بالنسبة للنساء اللواتي تسمح "بيوت العفة" بتزويجهن بطريقة المتعة لساعات أو أيام أو سنوات، فلا بد أن يكن من الأرامل أو من النساء العاملات غير الراغبات في الزواج بصورة دائمة أو من النساء غير الجميلات اللواتي يعانين من نقص أو مرض يحول دون زواجهن بصورة عادية أو الفتيات اللواتي يقمن في مكان بعيد عن بيوتهن العائلية كالطالبات.

شروط للذكور

وبالنسبة للذكور فإن الشرط الوحيد هو امتلاكهم شهادة طبية بخلوهم من الأمراض الجنسية وتسديدهم المكافأة الرمزية لـ"بيت العفة".

وبالنسبة لأجر الزبونة أو الزوجة، فإنه يتراوح بين 30 ألف تومان ومليون تومان بحسب توافق الزوجين.

ويعتقد المحافظون بأن إنشاء "بيوت العفة" هو أفضل طريق لإغلاق البيوت السرية والقضاء على ظاهرة الدعارة بشكل نهائي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً