يتعرض آلاف المرضى في أستراليا للإصابة ببكتيريا يحتمل أن تكون قاتلة وذلك لأن الأطباء وفريق العاملين الآخرين بالمستشفيات لا يغسلون أيديهم في الحالات التي يجب فيها فعل ذلك.
وكشفت نتائج مسح أجرى عن غسل الأيدي في 940 مستشفى عام وخاص في أستراليا، أن العاملين لا يغسلون أيديهم باستخدام المواد المطهرة من الكحول في 16 % من الحالات التي يتعين عليهم فيها القيام بذلك، مشيرة إلى أن الأطباء هم أكثر المجموعات سوءا في هذا الإطار مع فريق التنظيف والعاملين في تقديم الطعام والرعاية الشخصية.
وأوضح المسح، وفقا لموقع صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" أن الأطباء يغسلون أيديهم بنسبة حوالي 80 % من الأوقات الذي يتعين عليهم القيام بذلك مما يجعلهم هم أنفسهم عرضة للإصابة بالبكتيريا الفتاكة. أما أسوأ العاملين أداء بحسب المنطقة بالمستشفيات فهم في أقسام الطواريء.
وصدرت هذه الإحصاءات عن هيئة نظافة اليدين في أستراليا والتي تعمل لتحسين معدلات غسيل الأيدي بين العاملين في مجال الصحة، وتأتي وسط مخاوف من مرحلة ما بعد المضادات الحيوية والدعوات لاتخاذ إجراء حيالها.
وقال خبراء في مجال الأمراض المعدية في المجلة الطبية بأستراليا هذا الأسبوع، إنهم شعروا بقلق عميق من نبأ وفاة سيدة أمريكية مؤخرا بسبب نوع من البكتيريا مقاوم لجميع أنواع المضادات الحيوية.
وقال البروفيسور ليندساي جرايسون مدير هيئة نظافة الأيدي في أستراليا والمتخصص في الأمراض المعدية إن غسل الأيدي هو وسيلة فعالة لحماية الناس من البكتيريا الفتاكة المقاومة للعقاقير الطبية، بل أنها يمكن أن تنقذ أكثر من 1500 من الأرواح سنويا وهو أكثر من ضحايا الطرق في أستراليا.