هاجم الإعلامي أحمد موسى والإعلامي تامر عبد المنعم من خلال البرامج الخاصة بهم الداعية الإسلامي مصطفي حسنى، بسبب فيديو اطلق فيه لقب الأمام الشهيد على حسن البنا "مؤسس جماعة الإخوان المسلمين".
حيث هاجم أحمد موسى، الداعية الشاب مصطفى حسني، بسبب وصف الأخير مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، بالإمام الشهيد، قائلًا:"أنت بتتكلم على قاتل ومؤسس الإرهاب"، على حد قوله.
وأضاف موسى، خلال تقديم برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، "حسن البنا مش شهيد.. كان شهيد بناء على أيه؟ كان بيجاهد في سبيل الله، كان على الجبهة!! ده اتقتل في التوفيقية، ركب عربيته وحد قتله"، متابعا:" الإرهاب بدأ منذ مولد حسن البنا وتأسيس الجماعة"، و" حسن البنا لا هو شهيد ولا أمام بل هو قاتل، والارهاب بدأ بمولد حسن البنا".
وأوضح موسي أن الداعية مصطفي حسنى أطلق على البنا الأمام الشهيد في حلقة من حلقات البرنامج التابع له "عمار الأرض" منذ عدة سنوات على قناة " أقرأ"، مشيرًا إلى أن ما يقوله الداعية كذب لأن حسن البنا ليس شهيدًا، متابعًا " مصطفي قال أن أتهم الأخوان بانهم هما اللى خططوا ونفذوا عملية قتل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ولكن في الحقيقة هما فعلا نفذوا عملية قتل الرئيس عبد الناصر ومش اتهام".
أما عن الإعلامي تامر عبد المنعم، فقد هاجم الداعية مصطفي حسني من خلال برنامج 90 دقيقة، المذاع علي قناة المحور، بسبب ذكره في إحدى حلقات برنامجه حسن البنا وقوله أنه شهيد، حيث أوضح "أن الفيديو الذي قال فيه حسن البنا شهيد مش جديد لكن لغته وهو بيقول الأمام الشهيد حسن البنا مش قادر اصدقها" على حد قوله.
وإضاف " مصطفي حسن ده بيشتغل داعية يا جماعة في المساجد وبيطلع على شاشات تليفزيون وله جمهوره الخاص والصفحات، حد فكر يدرس المضمون اللى بيقدمه راجل زي ده للناس"، وإضاف "اطالب بالرقابة على أمثاله، ولازم تعرف أن اى حد يقول على حسن البنا أمام وشهيد يبقى أخواني".
وعلى صعيد أخر قال الداعية الإسلامي مصطفي حسني في أحد حلقات برنامج "عمار الأرض" على قناة "أقرأ" " فى أواخر الثلاثينات أو بداية الأربعينات بعدما تم تأسيس جمعية السيدات المسلمات، تعرفت زينب الغزالى على الأمام الشهيد حسن البنا وبدأت تنضم للصحوة الإسلامية وقتها وبدأ يكون ليها دور أقوى في الدعوة، وحدث لها ملاحقات أمنية مشددة بسبب حدوث محنة كبيرة جدًا للتيار الإسلامي أو مع الصحوة الإسلامية في منتصف الخمسنيات، وحصل زي اتهام لجماعة الأخوان المسلمين وقتها واتقال انها بتدبر لمقتل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ووقتها كانت الغزالى انضمت للجماعة ".
ومن جانبه قال الدكتور صفوت العالم، استاذ الإعلام جامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن ما يحدث في البرامج الإعلامية حاليًا يعتبر نوع من الفوضي، نظرًا لعدم وجود قواعد يمكن السير من خلالها، ونتيجة لما تشهده حالة البرامج الأن فمن الطبيعي عرض فيديو قديم نشره أحد الاشخاص والبحث في محتوى الفيديو والتعليق عليه.
وأوضح أن المجلس الأعلى للإعلام عليه مسئولية متابعة المحتوى الذي تعرضه البرامج الإعلامية وتقنين قواعد تسير من خلالها هذه البرامج، لضمان عدم تخطى البرامج خارج الحدود المسموح بها.
وأشار أن الداعية الإسلامى مصطفي حسني يتمتع بشهرة واسعة بين الشباب، وهذا ما يجعل هناك رغبة في اسقاط شعبيته عند بعض الأفراد.
وعلى الصعيد الدينى أفاد الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، في تصريح خاص لـ" أهل مصر" أن هناك شروط معينة يمكن من خلالها اطلاق لقب شهيد على المتوفى حددتها الشريعة الإسلامية، وهي أن يكون الفرد قتل في سبيل الدفاع عن وطنه وعرضه وأهله وماله أو الدفاع عن وطنه.
وأشار أن هناك ضرورة إلى زيادة الرقابة الدينية على البرامج التي يقدمها الدعاة المسلمين، حتي يكون كل ما يقال بالبرنامج هو ما قال عليه الدين الإسلامى، بالإضافة إلى ضمان عدم دخول هذه البرامج في محتوى الحياة السياسية.