ينطلق الخميس المقبل، مؤتمر الأزهر العالمى للسلام، تحت رعاية شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب، بحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم فى مقدمتهم البابا فرنسيس الثانى بابا الفاتيكان، الذى من المقرر أن يلقى كلمة فى ختام المؤتمر، عقب زيارته الرسمية للإمام الأكبر بمشيخة الأزهر الشريف.
جاء ذلك فى بيان للأزهر الشريف اليوم، موضحا أن المؤتمر يناقش 4 محاور رئيسية، تتمثل فى: معوقات السلام فى العالم المعاصر.. المخاطر والتحديات، إساءة التأويل للنصوص الدينية وأثره على السلم العالمى، الفقر والمرض بين الحرمان والاستغلال وأثرهما على السلام، ثقافة السلام فى الأديان بين الواقع والمأمول.
كما يوجه المؤتمر، الذى ينعقد على مدار يومين، رسالة مشتركة للعالم كله بأن رموز وممثلى الأديان المجتمعين فى رحاب الأزهر الشريف يجمعون على الدعوة إلى السلام بين قادة الأديان وجميع المجتمعات الإنسانية، ويؤكدون انطِلاقا من الثقة المتبادلة بينهم، على دعوةِ أتباعِ الأديانِ للاقتِداء بهم، والعمل بهذه الدعوَةِ يدا واحدة من أجلِ نبذ كلّ أسباب التعصب والكراهيةِ، وترسيخِ ثقافة المحبة والرحمة والسلام بين الناس.
يأتى هذا فى إطار الجهود الحثيثة التى يقودها شيخ الأزهر الشريف لنشر ثقافة المحبة والتسامح والتعايش المشترك وتحقيق سلام عادل وشامل للبشرية جمعاء. من جهة أخرى، قال سفير الفاتيكان لدى مصر، برونو موزارو، إن الهدف من زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى القاهرة، يتمثل فى "طمأنة الأقباط"، مشيرا إلى أن الجانب الأكثر أهمية فى هذه الزيارة يتمحور حول "الالتقاء بالجماعة الكاثوليكية التى تمثل أقلية فى الجماعة المسيحية".