تظاهرت أكثر من 100 سيدة من زوجات وصديقات رجال الشرطة الفرنسييين في العاصمة باريس لدعمهم والاحتجاج ضد الهجمات التي تستهدفهم، بعد يومين من مقتل شرطي في هجوم شارع الشانزليزية.
ونظمت جماعة زوجات رجال الشرطة الغاضبات، المسيرة في شوارع العاصمة بعد مقتل الشرطي كزافيية جوغيل، برصاصاتين في الرأس على يد كريم شرفي، الذي قُتل هو الآخر بعد إصابته شرطيين أخرين.
وقال مدعون فرنسيون إن القاتل كان يتحدث عن رغبته في قتل رجال شرطة لكن لم يكن له ارتباط واضح بتنظيم الدولة الإسلامية.
وعثرت الشرطة بجوار جثته في موقع الحادث على رسالة تأييد لتنظيم الدولة.
بالونات سوداء ووردية
وفي نهاية المظاهرة المؤيدة للشرطة أطلقت السيدات بالونات سوداء لتأبين رجال الشرطة الذين يقتلون أثناء أداء الواجب، كما أطلقن بالونات وردية لدعم عائلاتهم.
وحملت المشاركات لافتات كُتب عليها "لا تؤذوا شرطيينا".
وقالت لافتة أخرى "كفوا عن قتل وحرق رجال الشرطة"، في إشارة إلى قتل جوغيل وحرق آخرين في هجوم بالألعاب النارية لعصابات مخدرات على سيارة شرطة، في أكتوبر تشرين أول الماضي، وإصابة اثنين بحروق خطيرة.
كما أصيب رجال شرطة في الاحتجاجات الأخيرة في وقت زعمت فيه تقارير استخدام الشرطة للعنف والقوة المفرطة.
وأصيب ثلاثة شرطيين، الشهر الماضي، في احتجاجات غاضبة ضد مقتل شاب صيني على يد شرطي.
وفي فبراير شباط هاجم محتجون مركز شرطة بعد مزاعم باغتصاب صبي أسود على الشرطة.
كما تعرضت الشرطة لهجمات أثناء الاحتجاجات الواسعة ضد قانون العمل المثير للجدل، العام الماضي، وأصيب 29 ضابطا في مظاهرة واحدة بالعاصمة باريس وحدها.
الانتخابات الرئاسية غداوعلى صعيد منفصل، اعترضت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية تظاهرة لنقابة عمالية في غربي باريس، كانت تدعو إلى "إصلاحات اجتماعية" قبيل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، المقررة غدا الأحد.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين.
ويأتي هذا في ظل اتهامات لجميع مرشحي الرئاسة الفرنسية باستغلال حادث الشانزليزية سياسيا.