"الأوقاف" تحارب الإرهاب في احتفال الإسراء والمعارج.. الوزير: مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله.. والمشروعات الكبرى دليل على أننا على الطريق الصحيح.. عضو البحوث: الإسراء والمعراج كان ابتلاء للناس جميعا.. فصدق المؤمنون وانقلب المنافقون على أعقابهم
برعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أقامت وزارة الأوقاف مساء السبت، احتفالها بذكرى الإسراء والمعراج بمسجد الإمام الحسين، بحضور المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، والمهندس هشام عرفات وزير النقل، وفضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد علي عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، وطاهر أبو زيد عضو اللجنة الدينية وزير الشباب والرياضة الأسبق، والنائب شكري الجندي عضو اللجنة الدينية، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، والدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لفضيلة مفتي الجمهورية، والشيخ خالد خضر مدير مديرية أوقاف القاهرة، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية، وأعضاء مجلس النواب، ولفيف من القيادات الدينية بالوزارة.
وفي بداية اللقاء قدم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التهنئة بهذه المناسبة الكريمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وإلى الشعب المصري كله، مؤكدًا أننا في هذه الليلة المباركة السعيدة الطيبة نحتفل بذكرى الإسراء والمعراج، حيث أسري برسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
وأوضح جمعة، أن هذه الرحلة جاءت بعد وفاة السيدة خديجة زوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد كانت الصدر الحاني، وكانت خير رفيق، وخير معين لرسول الله في طريق الدعوة بعد الله (عز وجل)، فحزن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لوفاتها حزنًا شديدًا، ثم وفاة أبي طالب عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي كان يحوطه ويغضب له. فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الطائف لعله يجد آذانا صاغية، فما وجد إلا الإعراض والتكذيب.
وبعد خروجه (صلى الله عليه وسلم) من الطائف دعا ربه "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي … الحديث، وهنا نزل ملك الجبال يستأذن أن يطبق عليهم الأخشبين، وهنا تتجلى رحمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث قال: لا، لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يقول لا إله الا الله. فقال جبريل: صدق من سماك الرؤوف الرحيم".
كما أشار إلى أن الدرس الثاني وهو: الفرج بعد الشدة والضيق، فجاءت رحلة الإسراء والمعرج، فمن المحن تأتي المنح، ولا يغلب عسر يسرين، حيث يقول (عز وجل): ” فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا [الشرح: 5، 6]، فإذا كان أهل الأرض لم يقدروا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما ينبغي فأهل السماء ينتظرون قدومه (صلى الله عليه وسلم).
كما أكد علي أن الأمل في الله (عز وجل) كبير، وأن الفرج والخير واليسر بحول الله تعالي لهذا البلد الطيب قادم، مشيرًا إلى أن المشروعات الكبرى دليل على أننا على الطريق الصحيح، فمصر قادرة على مواجهة التحديات والتصدي للإرهاب والتطرف نيابة عن العالم كله، فأعداؤنا يعملون على بث الإحباط واليأس بيننا لكن بالعمل والجهد سننتصر بإذن الله تعالى، فمصر وأهلها في رباط إلى يوم القيامة، ونسأل الله عز وجل أن يجعل بلدنا هذا آمنًا سخاء رخاء وسائر بلاد العالمين.
وفي ختام كلمته داعيًا إلى التحلي بالأمل وعدم اليأس مهما كان حجم التحديات ومهما عاثت أيادي الشر والإرهاب فسادًا، فإننا بالصبر واليقين والعمل سنصل بأوطاننا وأمتنا إلى برِّ الأمان بإذن الله تعالى.
وفي كلمته أكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الله (عز وجل) اختار لنبيه (صلى الله عليه وسلم) وصف العبودية عند حديثه عن هذه الرحلة العظيمة، فقال تعالى {الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ}، والتي تدل على قمة الحب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وبيان لأشرف منزلة يمكن أن ينالها الإنسان.
وأضاف أن هذه الرحلة دعوة للتعايش وقبول الآخر، ومن ثم يجب على الناس جميعًا أن يعتصموا بحبل الله جميعًا ولا يتفرقوا، وأن هذه الرحلة المباركة جاءت ابتلاء واختبارا من الله (عز وجل) لخلقه، فثبت من آمن وانقلب من ضعف يقينه.
كما دعا الناس أن ينتصروا للحق الذي أنزلت الأديان من أجله، ونسأل الله أن يحفظ مصر من المكاره وجميع بلاد العالمين، مطالبا الأمة ألا تختلف ولا تتدافع ولا تتعجب من كون الحادثة وقعت بالروح والجسد معًا، فإن الذي أسري به وعرج به هو سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).