يبدو أن حلم ترامب في تأسيس ناتو عربي جديد، لمحاربة النفوذ الإيراني من ناحية، والتصدي للجماعات الإرهابية من ناحية أخرى، ومنها تنظيم الدولة "داعش" من ناحية أخرى، قارب التحقق، خاصة مع التطورات التي طرأت على الساحة العربية مؤخرًا، ومنها التقارب المصري الخليجي، ومهاجمة مصر لإيران المستمر في تدخلها في شؤون البلاد، ودعمها المستمر لجماعة الحوثيين في اليمن، إلى جانب عودة المناورات العسكرية المشتركة بين مصر وأمريكا بمشاركة السعودية، ما يعطي دلالات واضحة حول تلاقى وجهات النظر لإنشاء "الناتو العربي.
يبدو أن حلم ترامب في تأسيس ناتو عربي جديد، لمحاربة النفوذ الإيراني من ناحية، والتصدي للجماعات الإرهابية من ناحية أخرى، ومنها تنظيم الدولة "داعش" من ناحية أخرى، قارب التحقق، خاصة مع التطورات التي طرأت على الساحة العربية مؤخرًا، ومنها التقارب المصري الخليجي، ومهاجمة مصر لإيران المستمر في تدخلها في شؤون البلاد، ودعمها المستمر لجماعة الحوثيين في اليمن، إلى جانب عودة المناورات العسكرية المشتركة بين مصر وأمريكا بمشاركة السعودية، ما يعطي دلالات واضحة حول تلاقى وجهات النظر لإنشاء "الناتو العربي.
في فبراير الماضي، أشارت تقارير صحفية، إلى اتجاه الحكومة الأمريكية بقيادة "ترامب" لتأسيس ناتو عربي، يضم تحالفات عسكرية مشتركة من الدول العربية، على رأسها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وذلك للتصدي للنفوذ الإيراني، ومجابهة الجماعات الإرهابية التي تمثل خطرًا داهمًا للشرق الأوسط أجمع.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع المصرية، اليوم الأحد، أن وحدات من القوات البحرية المصرية والأمريكية بدأت تدريبات مشتركة في البحر الأحمر بمشاركة ست دول من بينها السعودية، والكويت بصفة مراقب، ويأتي ذلك التدريب المشترك وسط تقارب مصري أمريكي توجه زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة في مطلع الشهر بعد أن توترت العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
واتفق ترامب والسيسي خلال الزيارة على تعزيز التعاون في مجال مكافحة المتشددين الإسلاميين، وقالت الوزارة في بيان على موقعها على الانترنت، "انطلقت فعاليات التدريب البحرى المشترك المصرى الأمريكى تحية النسر 2017، الذى تجريه وحدات من القوات البحرية لكلا البلدين ويستمر لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر وتشارك به كل من السعودية والإمارات والبحرين وباكستان والكويت وإيطاليا بصفة مراقب".
وأضافت أن التدريب يشمل، "تخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة نهارًا وليلًا بالتعاون مع القوات الجوية لتأمين منطقة بحرية ضد التهديدات المختلفة والتدريب على أعمال المعاونة بالبحث والإنقاذ بالبحر"، كما يشمل التدريب المشترك اقتحام السفن المشتبه بها بمشاركة عدد من الوحدات والقطع البحرية وعناصر من القوات الخاصة البحرية من الجانبين.
كان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس زار مصر الأسبوع الماضي، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين ومكافحة الإرهاب في أول زيارة يجريها للقاهرة منذ توليه المنصب، وقالت وزارة الدفاع إن التدريب البحري المشترك، "يعكس عمق علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجى لكلا البلدين الصديقين فى العديد من المجالات".
وكانت قد توقفت مناورات "النجم الساطع"، المشتركة بين مصر وأمريكا في عام 2011 بسبب الاضطرابات السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك.
من جانبه يقول الخبير العسكري جمال مظلوم، إن المناورات العسركية المشتركة بين مصر وأمريكا، لايمكن التعبير عنه كاتجاه مصري للموافقة على الدخول في ناتو عربي، ولكنها تأتى في إطار التقارب المصري الأمريكي خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن موقف مصر لم ولن يتغير من الدخول العسكري في الدول العربية، مشيرًا إلى أنه حتى إذا صدقت المؤشرات الوقعات في هذا الشأن، فلن يخرج دور مصر عن الدعم المعلوماتي.
وتابع مظلوم في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن المناورات هدفها الأساسي الدعم العسكري المتبادل، إلى جانب الخروج بأقصى إستفادة عسكرية ممكنة للطرفين، والتعرف على الأنواع الجديدة من الأسلحة والتدريبات المتطورة، وتقوية ودعم الجنود التابعة لجميع الأطراف، حتى تتمكن من صد الهجمات الإرهابية، والحد من خطر الجماعات الإرهابية التى مثلت خطرًا شديدًا على كافة أنحاء العالم الفترة الماضية.
وفي سياق متصل يقول العميد صفوت الزيات الخبير العسكري والإستراتيجي، إن مؤشرات تأسيس ناتو عربي، باتت واضحة للغاية، وأعلنت أهدافها بشكل كبير خاصة كقوة موحدة في وجه النفوذ الإيراني، لافتَا إلى أن انضمام مصر للناتو أمر غير معلن حى الآن، وغير واضح المعالم، فربما تدفع العلاقات المصرية الأمريكي، والتقارب الخليجي مع مصر، إلى موافقتها على الدخول ضمن الناتو الجديد، وخاصة مع تزايد الهجمات الإرهابية في مصر الفترة الماضية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
