نظم مهرجان الشارقة القرائي للطفل أمسية أدبية شارك فيها الكاتب المصري نبيل فاروق، وكاتبة أدب الخيال العلمي الإماراتية نورة النومان، وأدارتها الإعلامية دينا قنديل، وتناولت ضوابط بناء عوالم مختلفة وسابقة للابتكارات العلمية المعاصرة، في كتابات الخيال العلمي.
وبدأت نورة النومان، مؤسسة أول دار نشر إماراتية متخصصة في قصص الخيال العلمي والفنتازيا الموجهة لفئة الشباب، حديثها بطرح عدد من الأسئلة قالت فيها:" في السابق وتحديداً عندما كنا في مرحلة الطفولة كان يوجد عدد كبير من الاصدارات المختصة بأدب الخيال العلمي من بينها سلسلة المغامرين الخمسة، ومجلات مصورة أخرى كسوبر مان والرجل الوطواط وغيرها، فلماذا توقف اصدار هذه المطبوعات التي صاغت شخصية جيل كامل، وأثرت مخيلته بالكثير من الإبداعات والروائع، هل بسبب توقف الدعم عن الناشرين أم لعزوف القراء عن اقتنائها؟".
وأضافت النومان: "إن غياب كتب وروايات الخيال العلمي والكتابات الإبداعية في عالمنا العربي خلال السنوات الماضية، كان له نتائج وخيمة على الأطفال واليافعين، حيث قل اهتمامهم بالإبداع والابتكار، مما أثر سلباً على تشكيل وعيهم، التي تعارض كل ما هو إبداعي وجميل، وهو ما دفعني في العام 2010 للاتجاه لكتابة أدب الخيال العلمي للأطفال واليافعين، ومن ثم تأسيس أول دار نشر إماراتية متخصصة بقصص الخيال العلمي والفنتازيا الموجهة لفئة الشباب، تحت اسم "مخطوطة 5229" في العام 2016 ".
من جانبه ، أشار الدكتور نبيل فاروق، المتخصص في أدب الخيال العلمي، إلى وجود فرق كبير بين قصص الفنتازيا والخيال العلمي، مؤكداً أن الأخيرة تتطلب الاستناد على قاعدة علمية متينة قبل الانطلاق، ولفت إلى وجود الكثير من الظواهر العلمية والفرضيات التي طرحها الخيال العلمي ومع مرور الوقت تحققت هذه الفرضيات التي كانت مجرد توقعات.
واستدل بالعديد من الشواهد التاريخية كظهور الأجهزة اللوحية والغواصات الحربية وغيرها، مؤكداً أن الخيال العلمي يقفز بالشخص إلى مراحل غير نهائية.
وحول حدود الابتكار في أدب الخيال العلمي، أوضح فاروق أن الرقابة الذاتية هي التي تضبط حدود الابتكار في هذا النوع من الأدب. أما فيما يخص التحديات التي تواجه أدب الخيال العلمي، اتفق ضيفا الجلسة على غياب المحتوى العربي، ومحاولات البعض للكتابة في هذا المجال دون استنادهم إلى قاعدة معلوماتية متينة من أكثر المهددات والتحديات.