قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن مصر تروج لرحلات دينية وطبية وترفيهية، وتحاول تطوير أسواق جديدة فى الهند وأوروبا الشرقية، فى الوقت الذى تسعى فيه لإنعاش قطاع السياحة وإعادته إلى مستويات ما قبل ثورة 2011، وذلك فى إطار برنامج يستغرق عامين.
وأضافت الوكالة أن مصر ستقدم الكثير من العروض السياحية المتنوعة، كما ستجعل السفر أسهل، خاصة للمقيمين فى دول الخليج، وذلك من خلال تطبيق برنامج تأشيرة إلكترونى، كجزء من خطة أوسع لجذب الزائرين وتشجيعهم على القضاء فترات أطول وأن ينفقوا أكثر، وذلك بحسب وزير السياحة يحيى راشد فى حواره لـ"بلومبرج" فى دبى.
وأوضحت "بلومبرج" أن الجهود المبذولة من قبل السلطات المصرية محاولة لإنعاش القطاع الذى كان أحد مصادر العملة الأجنبية، ولتعزيز الاقتصاد المتعثر منذ 2011.
وأضاف راشد أن الهدف النهائى هو الوصول إلى أرقام 2010، حيث زار البلاد ما يقرب من 14 مليون زائر، وكانت تلك السنة بمثابة الذروة من حيث عدد الزائرين، موضحا "يمكننا أن نحقق رقم مماثل خلال 18 إلى 24 شهرا".
وأوضح راشد أن الخطة تتضمن جولات "الأسرة المقدسة" إلى 8 وجهات. وكذلك ستسعى مصر للترويج للسياحة العلاجية، والاستفادة من التكاليف المنخفضة لبعض عمليات التجميل بالمقارنة بتكلفتها فى أوروبا والولايات المتحدة، رغم أنها نفس الجراحات.
وأضاف راشد فى حواره لـ"بلومبرج" أن مصر حققت أرقام تدعو للتفاؤل فى أول ربع من العام الجارى، ووضعها جيد لعودة السياح عن طريق تنويع الأسواق وتطوير الوجهات فى القاهرة والأقصر وأسوان كوجهات فاخرة.
وأكد أن ألمانيا من بين أكبر الدول التى يأتى منها سياح إلى مصر بعد الشرق الأوسط، خاصة السعودية، مشيرا إلى أن هناك نمو كذلك فى عدد السائحين من الصين واليابان والولايات المتحدة وأوكرانيا.