في ذكرى النصر واستعادة الأرض، وإيمانًا منا بالدور البارز الذي لعبه أهل سيناء في استعادة أرض الفيروز، ترصد "أهل مصر" حكايات عن البطولات المنسية، والالآم التي احتملها أبناء سينا في سبيل حبهم للوطن وعشقهم لترابه الغالي، حكايات مليئة بالأسرار والتضحيات، يرويها لنا أحد أبناء مدينة طور سيناء، وابن قبيلة بنى واصل محمد سالم موسى سليمان، الفدائي المصري، الذي كانت له صولات وجولات خلف خطوط العدو، منذ حرب 67 وحتى نصر أكتوبر المجيد.
في بيت متواضع بسيط بالإيجار تشققت جدرانه لا يليق ببطلق حير الإسرائليين لمدة 14 يوما حتى أطلقوا عليه قلب الأسد، منزل لا يليق بما حققه هذا البطل يعيش فيه بالإيجار محجوز عليه من المدعى الاشتراكى وقابل للطرد منه في أى وقت.
التقت بوابة "أهل مصر" بالبطل السيناوى في منزله المتواضع جدا، رجل اقترب من الـ80عاما، ولكنه ما زال بصحة جيدة، رغم ما تعرض له من ظلم فادح وتعذيب في سجون إسرائيل وإهماله من قبل المسئولين بجنوب سيناء أو المسئولين بالدولة، حتى لم يكلفوا خاطرهم بتعويضه عن ساعة عذاب تحملها داخل سجن "السرفند".
بطلنا المصرى حير العدو الإسرائيلى وجعلهم يضربون أخماس في أسداس، كان له صولات وجولات خلف خطوط العدو يقود المجاهدين وضباط المخابرات إلى دروب جبال سيناء، تاريخه مشرف، وحفر اسمه بالنور في سجلات المجاهدين، ورصد العدو الإسرائيلي مكافأة كبيرة لمن يأتى به.
ظل أبو سالم 14 يوما يتعذب ويتحمل أبشع ألوان العذاب، حيث تم تعليقه في السقف، وألقوا المسامير في زنزانة لا تتعدى مترا في متر حاولت إسرائيل تجنيده للتجسس على مصر ولكنه رفض وقال لهم "مصر ليست للبيع وأبناء سيناء لا يُشترون ولو بكنوز الدنيا كلها".
الشيخ محمد أحد مشايخ بنى واصل مقيم بمنطقة الجبيل أحد المناطق بمدينة طور سيناء، ورغم كبر سنه إلا أنه مازال يتذكر بطولاته ويتحدث عنها بكل فخر واعتزاز، ورغم مرارة الألم إلا أنه يدرس لأبنائه وأحفادة قصة بطولاته التى يدرسها العدو الإسرائيلى لجيشه في كيفية الحفاظ على الوطن وأن الأرض كالعرض لا تتجزأ ولا يمكن التنازل عن أى منهما.
الشيخ محمد كلمنا عن نشأتك؟أنا ولدت في منطقة جبلية بوادى تمان في 1946، ونشأت كأى شاب من أبناء البدو محب لبلده ووطنه، ونشأت في أسرة مكونة من 5 أفراد وتوفى والدى قبل هزيمة 67.
كلمنا عن جنوب سيناء قبل 67 كيف كانت؟حياة البدو قبل 67 كانت كلها بالجبال، واعتمادهم كان على الثروة الحيوانية، وكان لا يوجد تعليم نهائى، وآخر مؤهل لأبناء البدو هو الابتدائية، وهي تعادل الآن الدكتوراه، وكان لا يوجد أي حياة إلا بالجبال، بدون مياه، دون كهرباء، دون أي خدمات صحية، وكنا نعتمد على الأعشاب في علاج أبنائنا.
الشيخ محمد ممكن تكلمنا عن ذكرياتك في نكسة 67عندما قامت حرب 67 كان عمرى 21 عاما، وغير متزوج وشاب ضمن شباب سيناء، وعندما قامت الحرب "كنت أتنقل بالجمل لأنه هو الوسيلة الوحيدة للتنقل بسيناء، وأثناء سيرى بالطريق إلى شرم الشيخ شاهدت منظرا لم أنساه طول عمرى حيث شاهدت الطيران الإسرائيلي يدمر كل مكان في شرم الشيخ وفي طريقى قام الجيش الإسرائيلي بضرب مدرعة ومات الجنود المصريين أمام عينى، منظر صعب جدا لم أره في حياتى.
تعتقد يا أبو سالم ما هو سر هزيمتنا فى نكسة 67.الجيش المصري لم يهزم في 67 ولكن هزمنا بسبب الخيانة.
ماهى الخيانة التي أدت إلى هزيمتنها؟خيانتنا كانت من داخلنا، يعنى احنا إلى هزمنا أنفسنا، والجيش الإسرائيلي استغل هذه الخيانة، كان هناك ناس خونة، باعتنا وقبضت التمن. وكان التمن غالى جدا.
ماذا كان يفعل شباب سيناءعقب هزيمة 67؟هزيمتنا في 67 كانت نكسة لينا وعار علينا كلنا، كنا لا نطيق أن نرى أي إسرائيلى، لأن أعيننا كانت مكسورة فقدنا عدد كبير من أبناء الجيش المصري ومن أبناء مدن القناة كلها وأحسسنا بعد الهزيمة في 67 أننا انضربنا على قفانا ولا بدّ علينا أن نحاول رد الاعتبار فكنا كشباب اتفقنا على مساعدة القوات المسلحة، وقررنا تسليم أنفسنا إلى المخابرات الحربية في الغردقة.
"في أحد الأيام ركبت الجمل، وشاهدت بعض الجنود المصريين شاردين في الجبل مش عارفين يوصلوا لأماكنهم، فقمت بتوصيلهم إلى نواحى العيون "عيون موسى " ومن عيون موسى إلى الشاطىء حتى يأتى اللانش لاستلامهم وكنا كشباب نقوم بجمع المعلومات وتصوير الأماكن الإسرائيلية، وإبلاغ رجال المخابرات بها.
احكيلى سبب إصرارك على تسليم نفسك لمكتب المخابرات بالغردقة ؟السبب عندما رأيت إخواني يموتون، أمام عينى وظللت أمامهم، أبكى أكثر من ساعة، وهنا قررت الانتقام، من أي عدو إسرائيلى.
ماذا فعلت؟وأنا في طريقى، شاهدت أحد المواقع الإسرائلية، على بعد عدة كيلو مترات، من مدينة طور سيناء، تقوم بضرب مدرعة مصرية، ويسقط منها جنديان غارقين في دمائهم، وهنا شعرت بالإهانة لما حدث، وقررت أن أخذ بثأرهم، وهدانى تفكيرى، أن أقتحم أحد مخازن السلاح الإسرائيلي، وأسرق منه أسلحة، وقنابل لاستخدمها ضدهم، لو انتقم للجنود المصرية.
من قام بتدريبك على إلقاء القنابل؟أنا اللى علمت نفسى وكان لدى الإصرار على الانتقام وكل يوم أتدرب على إلقاء قنبلة وبدأت ألقى قنابل بمفردى على مواقع العدو دون أن يرانى أحد وأصبحت معادى للعدو.
ومرت أيام حتى جاءنى اثنان من ضباط المخابرات المصرية في وادى بدر بطور سيناء وطلبوا منى العمل معهم فقررت العمل مع المخابرات المصرية فذهبت مع آخرين من أبناء البدو واخذونا في لانش إلى الغردقة، كان رئيس المكتب في ذلك الوقت يدعى يحيى شبابيك وبعد فترة تغير وتولى مكانه على خليل إبراهيم من الوايلى بالقاهرة، وكان شجاعا ومخلصا وغيورا على وطنه وطوال فترة رئاسته للمكتب كنت أقوم بعمليات استطلاع خلف خطوط العدو لجمع المعلومات، وتنفيذ ما أكلف به من عمليات فدائية ونظرا للنجاحات التي حققتها تم ترقيتى إلى رئيس كتيبة استطلاع وبعد رحيل على خليل جاء أحمد عطية رجائى، وبعد أيام من توليه المهمة طلب منى تنفيذ مأمورية فرفضت.
لماذا رفضت تنفيذ تعليمات رئيس مكتب المخابرات بالغردقة؟رفضت لأن خطتها فاشلة وأبلغته أن هذه المأمورية فاشلة وشرحت له الأسباب وأخبرته أن من يقوم بهذه المأمورية سيموتون أو سيلقى القبض عليهم لأن اليهود سيتتبعوا أثر الجمال.
وفي اليوم الثانى أرسلنى على رأس مأمورية إلى مدينة دهب لاستطلاع وتصوير أهم الأهداف الحيوية الإسرائيلية بدهب واخترت سالمان المحرول ليكون رفيقى في الرحلة وحصلنا على السلاح الشخصى وكاميرا التصوير وألقى بنا اللانش على شاطىء سيناء في ساعة متأخرة من الليل.
وبعد ذلك قام رئيس المكتب بإرسال المأمورية التي رفضتها فتم قتلهم جميعا، وهنا تم تغيير مأموريتى عندما علم العدو بتواجدى بسيناء فتم تغيير الرحلة إلى "على جبلى" وهو مواطن بدوى من ضمن المجاهدين الأبطال لأستقل "جمله" حيث سنسير 200 كيلو إلى مدينة دهب.
أخبرنى على جبلى بإلغاء المأمورية لأن العدو يبحث عنى وعرض مبلغ 5000 دولار لمن يدلى بمعلومات عنى وتم قطع كل الطرق التي أسير بها واتهمونى بتنفيذ كل العمليات الفدائية التي تحدث بجنوب سيناء خلف خطوط العدو.
ما هى أسباب طرد والدتك وشقيقاك من جنوب سيناء وتركها كل ثرواتها للعدو؟بعد قيامى بتنفيذ العديد من العمليات خلف خطوط العدو كبدتهم خسائر فادحة، قام أحد الخونة بالإبلاغ عنى وحصل على الخمسة آلاف دولار فقاموا بالحكم على والدتى وشقيقتى بالنفى خارج سيناء لمدة عام حتى لا تمدنى بالطعام والشراب وبعد طردهم إلى القاهرة زاد إصرارى على تنفيذ مهمات أكثر للانتقام منهم.
وماذا فعلت بعد ذلك؟أصبحنا أنا وسالمان المحرول مطاردين بالجبال لأكثر من شهرين ومحاصرين في سيناء ولما ضاق بنا الحال كنا نأكل أعشاب من الجبال ونأكل مما ياكله الأغنام ففكرنا أن نقوم بسرقة مركب.
هل استطعتم سرقة مركب؟بالفعل قمنا بسرقة مركب من مدينة شرم الشيخ للذهاب به إلى السعودية حيث أنها أقرب مكان لنا بعد أن قطع الطريق علينا قمنا بسرقة المركب وعملنا شراع له وسرنا على السعودية.
كيف تم القبض عليكم؟بعد أن قمنا بسرقة مركب وسرنا به في البحر فؤجئنا بعد منتصف الليل "بالحربى الإسرائيلي" وتم القبض علينا واعتقالنا في إسرائيل.
إحكيلى قصة أسود 14 يوما في حياتكبالفعل هم أسود 14 يوما لن أستطيع محيهم من كتاب حياتى بعد القبض علينا وترحيلنا إلى إسرئيل عبر الطائرة أدخلونا سجن "سرفند" وهو أشد سجون إسرائيل خطورة سألونا عن أسمائنا أعطيناهم أسماء سعودية وظللنا على ذلك لمدة 14 يوما تحملنا ما لم يتحمله بشر واعترفنا بمهمة واحدة وهي سرقة مركب واكتشفنا بعد ذلك أن المركب الذي سرقناه مركب إسرائيلى وبه معلبات وطعام إسرائيلى.
ماهى أدوات التعذيب في سجن سرفند؟مياه مغلية تلقى على أجسامنا من خلال ماسورة كبيرة بخلاف الضرب بسياج والكهرباء وإطلاق الكلاب علينا والتعليق من الأرجل خلاف التعذيب النفسى والتعذيب داخل زنزانة مليئة بالمسامير وكان النوم إجبارى عارى تماما في درجة حرارة 3 أو 4 درجات.
هل تمنيت الموت بسجون إسرائيل؟عندما تم القبض علينا بالمركب أدركت جيدا أننا سنواجه أبشع أنواع التعذيب لما فعلته خلف خطوط العدو الإسرائيلي وعقب الوصول إلى إسرائيل تمنيت الموت وبعد أول 3 أيام تعذيب لو استطعت أن اشترى الموت بملايين الجنيهات كنت اشتريته حتى أرحم نفسى من التعذيب والإهانة والشماتة وإهدار الكرامة وخصوصا عندما نعذب في أماكن حساسة بالجسم ووضع عضونا الذكرى على طرابيزة وضربة بالكرباج.
هل اعترفت بما فعلته خلف خطوطهم ؟بعد 14 يوما اعترف زميلى عواد بالحقيقة كاملة فجاءنى أحد الضباط يسألنى عن اسمى قلت له اسمى سليم عطية سليم سعودى الجنسية وكنت أتحدث اللهجة السعودية إلا أن الضابط قال لى اسمك محمد سالم وهنا أدركت أن زملائى اعترفوا علي فقلت له نزلنى من التعليق وأنا أقول الحق.
جابلى بنطلون وجاكت استر بهم جسمى وأشعل التنور "الدفاية" وجابلى سجائر "خنريش" وهذه أسوأ سجاير إسرائيلية، طلب منى معرفة الحقيقة من البداية للنهاية فقلت له احنا هاجين من الجوع في مصر وخفنا منكم قلنا نروح السعودية وأنتم قبضتم علينا في البحر.
قالى أنت عارف يامحمد أنت لاعبتنا لعب..القرود مالعبونا مثلك وأنا مش عاوز اعتراف لكن هخليك تدور على الموت مش هتلاقيه وأنا عارف إنك لما بتدخل الزنزانة بتبقى أسد، فرغم كل التعذيب إلا أن قلبك قلب أسد.
وماذا بعد سجن سرفند؟"لففونى كعب داير على سجنون إسرائيل فقد تم نقلى من سجن سرافند إلى سجن كفريونا بيت ليد" وقضينا به 9 شهور، ثم بعد ذلك نقلونى إلى سجن الرملة، ثم إلى سجن غزة وتم محاكمتى في سجن غزة".
ماهو حكم المحكمة الإسرائيلية عليكم؟قضت المحكمة الإسرائيلية بحبسنا ثلاث سنوات شاهدنا فيها الذل والإهانة والتعذيب والتجريح والسب وكانو يقومون بضربنا في أماكن حساسة من جسدنا دون رحمة، وبعد انتهاء العقوبة في شهر يوليو73 تم ترحيلى إلى مصر عن طريق الصليب الأحمر.
ماذا فعلت بعد عودتك لمصر؟رغم ما شاهدته من تعذيب ومرارة السجن وعدم استقبالى الاستقبال اللائق من المسئولين، إلا أننى قررت أن أعود مرة أخرى إلى المخابرات المصرية لأستكمل عملياتى الفدائية.
هل كرمتك المخابرات أو الحكومة بملبغ مالى عقب خروجك من السجن؟ولا مليم واحد، وخرجت من الحليمية إلى مركز بدر لأننى مطارد أنا وأسرتى وممنوعين من دخول سيناء وقمت باستلاف تمن الأجرة حتى ذهبت إلى مركز بدر.
هل تعتقد أن العدو كان يراقبك بعد العودة من السجون الإسرائيلية؟العدو اعتقد بعد كل التعذيب الذي شاهدته في السجون الإسرائيلية أننى لن أخرج من البيت ولكنى صممت على أن أشارك الجيش المصري حتى يتحقق لنا النصر وبالفعل سلمت نفسى للمخابرات المصرية قبل الحرب بشهرين وقمت بالعديد من عمليات الاستطلاع وتصوير أهم الأهداف العسكرية بسيناء وعلى القناة وكانت معلومات سببا في ضرب العديد من المواقع الحيوية الإسرائيلية.
وقدمت العديد من التضحيات ومساعدات لرجال القوات المسلحة وزودت الجنود في الجبال بالطعام والشراب، وقدمت العديد من الخدمات في أثناء الحرب وما تلاها.
هل شاهدت نصر أكتوبر؟كنت من ضمن أبطال نصر أكتوبر بالعديد من الاستكشافات خلف خطوط العدو ورصد كل تحركاتهم وإرسالها لرئيسى في الغردقة، حتى تحقق النصر وكانت فرحة أدمعت لها العيون وكانت فرحة النصر والعزة والكرامة ورد الاعتبار.
حققت ماوعدت به؟بالفعل حقق ما وعدت به الجنود الذين استشهدوا أمام عينى وأقسمت أن آخذ بالثأر وبالفعل كنت فرحا عندما أقوم بعملية فدائية وأشاهد العدو الإسرائيلي يتكبد خسائر في الأرواح والمعدات.
متى عدت إلى جنوب سيناء؟عدت لجنوب سيناء بعد عام 80 ولم أشاهد والدتى وشقيقى شقيتى إلا في عام 81 فى المكان الذى ولدت فيه في جبل تمان لتكون الفرحة فرحتين فرحة بالنصر وفرحة بلقاء الأحبة والأهل، وعدت للمان الذى أعشقة، فأنا من البدو الذين لا يعرفون العيش في المدن بل حياتهم كلها بالجبال.
هل بعد حرب أكتوبر تم تكريمك التكريم اللائق؟كرمني الرئيس السادات ومنحنى نوط الامتياز من الطبقة الأولى اعترفا بما قدمته ومساعدتى في نصر أكتوبر وهو أغلى تكريم لي، ثم تم تكريمى من اللواء محمد عبدالمنعم الجرمانى وكرمنى بشهادة امتياز وميدالية سيناء ومصحف لجهدى خلال الصراع الدائم مع العدو الإسرائيلي، وقال بلغ الشرف نفسى ويسعدنى بهذه المناسبة أن أهديك كتاب الله وميدالية سيناء تقديرا وعرفانا لدوركم الوطنى الذي قمت به من أجل نصرة بلدنا ومساهمتكم في نصر أكتوبر العظيم.
وماذا بعد التكريم؟أهملونى لفترات طويلة وبعد حرب 73 جلست في البيت لم تتذكرنى الحكومة إلا من فترة قليلة وافتكرونى بمنحة شهرية 600 جنيه من المخابرات الحربية و1000 جنيه من محافظة جنوب سيناء.
ماذا تطلب من الرئيس السيسي؟أطالب بتكريمى التكريم اللائق ككل الأبطال وتكريمى بالحج وتعيين أحد أبنائى بالجهاز الحكومى.
هل ساعدتك محافظة جنوب سيناء؟لم تساعدنى محافظة جنوب سيناء بل رفضت إدخال عداد كهرباء لمزرعتى البسيطة، ولم تعين لي ابننا، ولم تعطينى مثل ما حصل عليه غيرى، ولم تكرمنى التكريم المثالى عما قدمته لبلدى.
هل المجاهدين الذين نراهم الآن جاهدوا مع القوات المسلحة؟نصف المجاهدين المسجلين والذين نرى تكريمهم بصفة مستمرة لا يعلمون شيئا عن الحرب وسجلت أسماؤهم ترضية ومنهم من هاجر في 67 وعاد بعد انتصار أكتوبر وسجل أسماؤهم كمجاهدين، أما المجاهدين الحقيقيين والذى تحملوا كافة أنواع العذاب لا يتم تكريمهم ولا يحصلون على حقوقهم.
ماذا تطلب من محافظ جنوب سيناء ؟أطالب بالرعاية والاهتمام والتقدير وتشغيل ابنى أو منحة شقة مثل كل المواطنين وأتساءل هل مبلغ 1600 جنيه مكافأتى على أيام العذاب وتضحيتى من أجل مصر والوطن.