يوافق اليوم، ذكرى تحرير سيناء، وهو اليوم الذي استردت فيها مصر آخر جزء من أرض سيناء الغالية، عقب خروج آخر جندي من القوات الإسرائيلية منها، في الـ25 من أبريل عام 1973، من خلال معاهدة كامب ديفيد التي تمت بين الدولة المصرية برئاسة الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل، مناحيم بيغن.
واليوم هي الذكري الـ35 لاسترداد مصر أرض الأبطال والفيروز، وهي أرض في قلب كل مصري، بعد أن احتلها العدو الإسرائيلي في عام 1967، وظل مسيطرًا عليها لمدة 15 عامًا، حتى استعادتها مصر في العام 1982، حيث تم رفع العلم المصري على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء في ذلك الوقت، واكتمل التحرير بعودة طابا إلى أحضان مصر عام 1989.
وكان للرئيس الراحل جمال عبد الناصر دور في الحرب ضد القوات الإسرائيلية التي اغتصبت أرض سيناء العزيزة، حيث قال الرئيس الراحل "ما أخذ بالقوة لا يستطرد بغير القوة"، واستكمل الكفاح من بعدها الرئيس الراحل أنور السادات.
وبدأ نضال مصر ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال الكفاح المسلح بكل وسائل النضال الشرس، كانت نتائجها صدمة كبيرة للقوات الإسرائيلية، حيث بدأت المعارك بمعركة "رأس العش" في أول يوليو عام 1967، حيث قضت على محاولة إسرائيل لاحتلال مدينة بور فؤاد، ثم أغراق المدمرة إيلات في أكتوبر من العام نفسه، وبهذا بدأ الرئيس الراحل عبد الناصر حرب الاستنزاف في مارس عام 1969 حتي أغسطس عام 1971، وهي تجربة مهمة من تجارب مقاومة الاحتلال، حيث قال "لن نتخلي عن أرضنا، لن نتخلي عن وطننا، لن نتخلي عن حقنا".
وجاءت المرحلة الثانية في استكمال تحرير الأراضي، فبدأت بعد اليوم الـ16 من بدأ حرب أكتوبر، عن طريق المفاوضات السياسية، حيث صدر القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف كل العمليات العسكرية بدءًا من الـ 22 أكتوبر عام 1973، ثم جاءت عقب ذلك زيارة الرئيس الراحل أنور السادات في نوفمبر عام 1977 وإلقاء كلمته بالكنيست الإسرائيلي، طارحًا مبادرته" لقد جئت أليكم لكي نبني معًا سلامًا دائمًا عادلًا، حتي لا تراقي نقطة دماء واحدة من دمي أى من الطرفين".
وفي الـ5 من سبتمبر عام 1978 وافقت مصر وإسرائيل على مقترح الولايات المتحدة الأمريكية بشأن عقد مؤتمر ثلاثي في كامب ديفيد بأمريكا، ليتم التوقيع على معاهدة كامب ديفيد بولاية ميريلاند القريبة من عاصمة الولايات المتحدة واشنطن، حيث كانت المفاوضات والتوقيع على الاتفاقية تحت إشراف الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، وتم التوقيع على الاتفاقية بعد نقاش دام 12 يومًا.
وفي الـ26 من مارس عام 1979 وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام، اقتناعًا من الطرفين بضرورة بدأ عملية سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، وأدت المعاهدة إلى انسحاب الجانب الإسرائيلي بشكل كامل من شبه جزيرة سيناء، وبهذا عادت السيادة المصرية على كل شبر في أرض سيناء وفق جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء.
وبحلول الـ 25 من إبريل عام 1982 استردت مصر ورفعت علمها على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء، وأعلن هذا اليوم عيدًا قوميًا لتحرير سيناء، ولكن لم يكن الاحتفال مكتملًا، حيث اثارت إسرائيل مشكلة جديدة قبل خروجها من الأراضي المصرية لمحاولتها ضم طابا اليها، لتدخل مصر بذلك حربًا دبلوماسية جديدة، نجحت فيها مصر بجدارة، حيث لجأ الطرف المصري والإسرائيلي إلى الاحتكام الدولي، وأحيلت القضية إلى هيئة تحكيم أصدرت بعد ذلك حكمًا تاريخيًا عام 1988 بعودة طابا إلى مصر.
وفي مارس عام 1989 رفع علم مصر فوق أرض طابا بعد انسحاب أخر جندي إسرائيلي منها، لتعود بذلك أرض الخير إلى قلب مصر مرة أخرى بعد مناقشات دبلوماسية دامت 7 سنوات، وقال في ذلك الوقت الرئيس السابق حسني مبارك "لقد ارتفع علم مصر على أرض طابا ولن ينتكس علم مصر ابدًا، سوف يظل علم مصر شامخًا على بركة الله" ليكتمل استرداد الأرض المصرية بعد سلسلة طويلة من الكفاح.وبحلول الـ 25 من إبريل عام 1982 استردت مصر ورفعت علمها على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء، وأعلن هذا اليوم عيدًا قوميًا لتحرير سيناء، ولكن لم يكن الاحتفال مكتملًا، حيث اثارت إسرائيل مشكلة جديدة قبل خروجها من الأراضي المصرية لمحاولتها ضم طابا اليها، لتدخل مصر بذلك حربًا دبلوماسية جديدة، نجحت فيها مصر بجدارة، حيث لجأ الطرف المصري والإسرائيلي إلى الاحتكام الدولي، وأحيلت القضية إلى هيئة تحكيم أصدرت بعد ذلك حكمًا تاريخيًا عام 1988 بعودة طابا إلى مصر.
وفي مارس عام 1989 رفع علم مصر فوق أرض طابا بعد انسحاب أخر جندي إسرائيلي منها، لتعود بذلك أرض الخير إلى قلب مصر مرة أخرى بعد مناقشات دبلوماسية دامت 7 سنوات، وقال في ذلك الوقت الرئيس السابق حسني مبارك "لقد ارتفع علم مصر على أرض طابا ولن ينتكس علم مصر ابدًا، سوف يظل علم مصر شامخًا على بركة الله" ليكتمل استرداد الأرض المصرية بعد سلسلة طويلة من الكفاح.