35 عاماً مرت على تحرير سيناء و مازالت الحسرة و الألم في إسرائيل لإنسحابها من شبه جزيرة سيناء واستعادة القوات المسلحة المصرية بعد احتلالها عام 67، في إطار معاهدة السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979.
ورصدت بعض الصحف الإسرائيلية تلك الحسرة ومن أبرزهم صحيفتي "يدعوت أحرنوت"،ومعاريف" الإسرائيلية.
-يديعوت أحرونوت
نشرت عناوين عددها الصادر بتاريخ 25 أبريل 1982، تاريخ خروج آخر جندي ومستوطن إسرائيلي في سيناء.
جاء المانشيت الرئيسي للصحيفة حينها :"العلم الإسرائيلي ينكس بسيناء"، ونشرت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى صورة كبيرة، كتب فوقها "ياميت بعد تدميرها- تصوير من الجو".
ومستوطنة "ياميت" التي كانت واقعة بين رفح المصرية والعريش، انتهت إسرائيل في مثل هذا اليوم من عملية إخلائها التي استغرقت ثلاثة أيام، وشهدت مواجهات عنيفة بين المستوطنين وقوات الاحتلال، بمشاركة 20 ألف جندي إسرائيلي، وفي النهاية سلم الإسرائيليون المنطقة لمصر وقد أضحت ركاما، إذ قامت نحو 50 جرافة بتدمير "ياميت"، مع استخدام نحو 7000 كيلو غرام من الديناميت، بتحويل المستوطنة إلى أثر بعد عين.
وتقول الصحيفة في وصف عملية "إخلاء سيناء "هي نقل السيادة في شبه جزيرة سيناء من يد إسرائيل لمصر في إطار معاهدة السلام التي وقعت بين الدولتين عام 1979. إخلاء المستوطنات اليهودية بسيناء، وخاصة إخلاء مدينة ياميت، يعد واحدة من القضايا المؤلمة والمثيرة للخلاف في تاريخ دولة إسرائيل".
-معاريف
نشرت فيديو نادرًا ومهينًا لعدد من جنود الجيش الإسرائيلى كانوا فى الأسر خلال حرب 1973.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه بمناسبة ذكرى تحرير سيناء لدى المصريين، نشر المتحدث العسكرى المصرى العميد أحمد محمد على، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، فيديو نادراً لأسرى إسرائيليين خلال حرب "يوم الغفران" التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر، يشمل أيضاً لقطات للإنسحاب الإسرائيلى من سيناء.
وأضافت الصحيفة أن التليفزيون الرسمى المصرى سينشر الفيديو كاملاً ، بمناسبة الذكرى الـ 35 لتحرير شبه الجزيرة المصرية، لافتة إلى أن المتحدث العسكرى بث على صفحته أيضًا عدة فيديوهات وصور أخرى نادرة لحرب "يوم الغفران".
و قالت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن الحكومة المصرية، أعلنت أنها تستعد لعقد عدد من الفعاليات والمهرجان الفنية والعسكرية بمناسبة تلك الذكرى، كما أن هذا اليوم يعد عطلة رسمية فى البلاد من أجل الاحتفال.
وأدعت معاريف أن الغرض من الإفراج عن تلك الفيديهات الجديدة والنادرة فى احتفالات مصر بتحرير سيناء، هو رفع معنويات الشعب المصرى والجيش المصرى الذى يقاتل التنظيمات المسلحة فى سيناء.