كشفت وزارة التعليم والتربية الصيني أن بلاده وقعت اتفاقيات للاعتراف المتبادل بالدرجات العلمية مع 46 دولة ومنطقة، من بينها مصر و23 دولة أخرى من تلك الواقعة على طول الحزام والطريق.
وقال شيوي تاو، رئيس دائرة التعاون والتبادل الدولي بالوزارة، فى تصريحات صحفية إن الصين تبذل جهودا كبيرة في مسعى تعزيز المعرفة وفهم المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والثقافية في البلدان الواقعة على طول الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين المعروف اختصارا ب"الحزام والطريق"، إذ أسست 141 موضوعا دراسيا بما في ذلك 70 موضوعا تتعلق بتلك البلدان.
وضمن قائمة الدول التي شهدت توقيع اتفاقية اعتراف متبادل بالدرجات العلمية، كانت مصر الأولى والوحيدة من الدول العربية التي وقعت هذه الاتفاقية مع الصين في عام 1997. وقدمت الصين في هذا العام 140 منحة دراسية للجامعات المصرية التي تُدرس اللغة الصينية وفقا لما قالته تيان لولو، المستشارة التعليمية للسفارة الصينية لدى مصر، فى تصريحات سابقة.
وبالنسبة إلى الدول العربية الأخرى، وقعت الصين مع فلسطين برنامجا تنفيذيا للتعاون في الثقافة والتعليم في فترة 2017 - 2021، ووقعت مع السعودية اتفاقية بشأن التعاون التعليمي، الأمر الذي يدعو الى التطلع إلى المزيد من التعاون الثنائي بين الصين والدول العربية في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وفي الوقت نفسه، ووفقا لما نقلته وكالة شينخوا الصينية الرسمية عن وزارة التعليم، تعمل الصين على اعداد 66 تقريرا بحثيا عن البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق.
وفي عام 2016، أرسلت الصين 226 من الكفاءات في تخصص دراسة الاقطار والأقاليم إلى 34 دولة، وبجانب ذلك، أرسلت 908 من الأكفاء الدارسين لـ 37 لغة أجنبية غير شائعة إلى الخارج.
وأنشأت الحكومة الصينية منحة دراسية حكومية تحت اسم "طريق الحرير"، تقدم منحا لما لا يقل عن 3000 طالب أجنبي للدراسة في الصين. كما واصلت تحسين السياسات واللوائح والبيئة للدراسة في ارجاءها، ورفعت نسبة الطلاب الفائزين بالمنح الدراسية الحكومية إلى 90 فى المائة من الإجمالي.
وحتى نهاية العام الماضي، أقامت جامعات ومعاهد صينية 4 فروع و98 مشروعا تدريبيا في 14 دولة ومنطقة، معظمها من المناطق الواقعة على طول الحزام والطريق مثل لاوس وماليزيا وتايلاند واليابان. وتشمل الاختصاصات اللغة والآداب الصينية والطب الصيني وفن ممارسة الوشو (الكونغ فو) التقليدي والقانون والتعليم والفلسفة والطبخ وغير ذلك.
وفي الوقت نفسه، نفذت الصين برنامجا للمساعدات التعليمية الخارجية، لتختار 20 جامعة ومعهدا من كل من الصين وأفريقيا لإجراء تعاون ثنائي طويل الأجل، وتشجع الجانبين على التعاون والتبادل في الموضوعات المتفوقة والمتميزة. وأنشأ هذا البرنامج منصة عامة لتقديم الطلبات على شبكة الانترنت في العام الماضي، وتلقى 25 مشروعا من 18 جامعة ومعهدا بما في ذلك جامعة بكين، أشهر الجامعات الصينية.
ولفتت وزارة التعليم والتربية الصينية إلى منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، كنموذج في التبادل والتعاون مع الدول العربية والبلدان الواقعة على طول الحزام والطريق في مجال التعليم.
وأشارت إلى أن منطقة نينغشيا أنشأت عددا من الهيئات الدراسية وبنوك المعلومات المشتركة بين الصين والدول العربية، كما تعمل المنطقة على تنفيذ مختلف الاتفاقيات التعاونية التي تم التوقيع عليها في أثناء منتدى رؤساء الجامعات الصينية والعربية وتعزيز بناء معهد بحوث البلدان العربية بجامعة نينغشيا الذي تم تأسيسه في مايو 2016، بجانب دفع وتعميق التبادل والتعاون الوثيق بين الجامعات والمعاهد في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق.