كشفت أبحاث عملية حديثة عن الدور السلبي الذي تلعبه ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة في زيادة سمية المحيطات.
وقد قام باحثون في جامعة "ستونى بروك" فى نيويورك، بتحليل آثار ارتفاع درجات حرارة المحيطات على نوعين من أكثر أنواع الطحالب السمية، وتوصلوا إلى أن النمو يزداد انتشارا وتنميطا فى محيطات شمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادىء.
وأشارت الأبحاث إلى أنه منذ عام 1982، شهدت درجات الحرارة تحسنا، لتخلق ظروفا بيئية لاثنين من أجناس الطحالب الأكثر شيوعا "الألكسندريوم" و"دينوفلاجيلات".
وقال كريستوفر جوبلر، أستاذ العلوم البحرية فى ستونى بروك، إن ازدهار الطحالب السامة أو الضارة ليست ظاهرة جديدة ، بالرغم من ان الكثير من الناس قد يعرفونهم باسماء اخرين مثل المد الأحمر"، هذه الأحداث يمكن أن تؤذي أو تقتل الناس الذين يستهلكون المحار الملوثة بالسموم ويمكن أن يلحق الضرر بالنظم الإيكولوجية البحرية عن طريق قتل الأسماك والحياة البحرية الأخرى.
وكشفت النتائج الجديدة ، المفصلة عن وجود صلة مباشرة بين ارتفاع درجة حرارة المحيطات - نتيجة لتغير المناخ – و زيادة في توزيع وتكرار وشدة ازدهار الطحالب السامة.
وقد قام الباحثون ببناء خرائط ونماذج باستخدام بيانات درجة حرارة المحيط عالية الدقة، لتحديد مناطق المحيطات التي أصبحت أكثر ملاءمة لازدهار الطحالب ، حيث لاحظ العلماء ارتفاعا في ازهر الطحالب السامة.