قال الدكتور محمد عبدالفضيل، منسق عام مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، إنَّ مؤتمر الأزهر العالمي للسلام الذي يعقد بين الأزهر والفاتيكان يعتبر فعالية تاريخية بامتياز وينظر إليها العالم كله نظرة تقدير وإجلال ويترقبها بعين الاحترام لما يحمله اللقاء من رمزية دينية يمثلها شيخ الأزهر إمام أهل السنة والمسلمين جميعا والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان.
وأوضح عبدالفضيل أنَّ أهمية هذا اللقاء تكمن في أنه ينعقد في ظروف عصيبة وأزمة كبيرة يمر بها العالم أجمع نتيجة التطرف والممارسات الإرهابية التي تتم باسم الدين وهو منها براء، وقد سبق اللقاء العديد من التصريحات التي أدلى بها الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان والتي تدل على رفضهما لهذا الإرهاب وضرورة إبعاد هذه التهم عن الأديان التي جاءت في الأساس لترسيخ مبادئ السلام والرحمة والمحبة.
وتوقع منسق عام مرصد الأزهر أن يخرج المؤتمر بعدد من التصريحات الرسمية التي تمثل منطلقا لأهل الأديان والباحثين والمتعلمين للوقوف على رأي المؤسسات الدينية الأكبر في العالم تجاه قضايا معاصرة تهم البشرية جمعاء، فضلًا عن وثيقة أو بيان ختامي مشترك يتناول بعض القضايا ويقدم لها حلولا عملية تعبر عن توجهات هذه المؤسسات في المستقبل، لافتًا إلى أنَّ اختيار مصر لاحتضان هذا المؤتمر هو أمر له دلالاته؛ فمصر يسكن فيها العدد الأكبر من المسلمين العرب، والعدد الأكبر أيضا من المسيحيين في الشرق الأوسط وهي الدولة التي لم تسقط في براثن الإرهاب وظلت متماسكة في وجه قوى التطرف.