قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن دول الغرب تركز كثيرا على فكرة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، مما يقود التسوية السياسية في البلاد إلى طريق مسدود.
وأضافت زاخاروفا - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - " للتذكرة ، الفكرة الأساسية للغرب هي فقط رحيل الأسد.. هذا ما يركز عليه العالم الغربي ويحتمل ألا يكون لديهم أي رغبة في إدارة الوضع في المسار السياسي"، مؤكدة أن "هذا ليس طريق الخروج (من الأزمة).. هذا طريق مسدود".
وفي إطار تحذيرها من تكرار سيناريو العراق عام 2003، أصرت زاخاروفا على إجراء تحقيق احترافي رسمي في الهجمات الكيماوية المزعومة على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية، مؤكدة أن القرارات والاستنتاجات يجب أن تستند إلى دليل حقيقي.
وقالت زاخاروفا " أعتقد أن هناك أناسا متخصصين يجب عليهم التعامل مع الوضع، خبراء يتولون مسؤولية رفع تقارير إلى المجتمع الدولي بما حدث، هذا ما نقترحه ونصر عليه، فقط إحضار مجموعة من الخبراء إلى سوريا والسماح لهم بالقيام بعملهم وإبلاغ مجلس الأمن بالمعلومات".
وكانت لجنة أممية قد أبلغت في فبراير 2003 عن عدم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق، إلا أنه بعد نحو شهر أطلقت الولايات المتحدة هجومها على بغداد، وخلال الغزو الأمريكي للعراق لم يتم العثور على أي أسلحة كيماوية أو بيولوجية.
وأضافت زاخاروفا إن هذا أسوأ شيء حدث لمجلس الأمن والولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، مضيفة أن البعض يصفون ما حدث بأنه خطأ ضخم، "لكني لا أعتقد أنه كان خطأ لكن تم القيام به عن قصد".