رغم الدعم المادي والمعنوي الذي يقدمه نجوم الغناء الكبار لأبنائهم الذين اختاروا السير في نفس الطريق، وقدم بعضهم عددًا من الألبومات الغنائية، إلا أن أحدًا منهم حتى الآن لم يثبت وجوده على الساحة الفنية أو يحقق ولو جزءا ولو يسيرًا من الشهرة التي حققها والده المطربة أو والدته المطربة.
المطرب أدهم مدحت صالح..صوت شاب ذاعت موهبته منذ 4 سنوات وانتشرت أخبار ألبومه الجديد الذى تأخر جدا فى إصداره، ولكنه لم يلجأ لأى وسيلة دعاية حتى يحكم عليه جمهوره، ولم يبدأ فى تقديم حفلات كوسيلة يمارس منها موهبته وفضل ترك الحكم للجمهور بنفسه، وأدهم مذيع ومخرج ومطرب يرفض مقارنته بوالده، ويرى في نفس الوقت أن تلك المقارنة أمر طبيعى وسينتهى مع مرور الوقت.
وعن تأخر طرح ألبومه الأول..يقول أدهم:" التأخير طوال هذه الفترة كان بسبب التحضير خاصة أنها أول تجربة لي فكنت أخطط لأن تكون مدروسة بشكل جيد وأن تخرج على أفضل وجه لكى أثبت نفسي فى بدايتى وأترك انطباعا جيدا لدى الجمهور وتكون علامة جيدة كبداية، وبالإضافة إلى أننا لم نعتمد على شركة إنتاج للألبوم وهو إنتاج مشترك بينى وبين محمد شفيق".
ويضيف أدهم مدحت صالح وهو خريج كلية الإعلام، وعمل لفترة كمراسل فى قناة دريم، كما عمل كمساعد مخرج فى قناة التحرير:" الفن وظيفة تقوم بشكل كبير على المغامرة وخاصة لشخص مازال فى بدايته مثلي ولا يصلح كمهنة ثابتة إلا بعد أن أثبت قدمى على الأقل، كما أن الفن بشكل كبير يعتبر موهبة فطرية أكثر من كونها مكتسبة، وأنا من خلال وجودى طوال حياتى فى الوسط مع والدى وفى الاستوديوهات قابلت نماذج كثيرة ليس لديهم وظيفة أخرى سوى الغناء فقط، وقد يصاحبهم سوء التوفيق فلا يجدون وظيفة أخرى، وهذا فى ظل وسط نسب الفشل فيه أكبر من نسب النجاح فأرى أنه يجب أن يكون لدى فى المقابل شئ آخر أعتمد عليه".
وعن مدى تدخل والده في اتجاهه للغناء يقول أدهم مدحت صالح:" بابا استمع إلى أغنيتى السنجل التى قدمتها في 2011 وأعجب بها جدا خاصة أنها حققت صدى جيدا، وعندما بدأت الألبوم كنت قد انتهيت من أغنية منه وأعجب بها جدا ولكن أنا أصلا من طبعى أغلق على نفسى أثناء عملي وأشتغل مع روحي".
ويتابع:" فكرت كثيرا في الخوف من المقارنة بيني وبين والدي وأعلم جيدا أنه بطبيعة الحال سيكون من الصعب على الناس الفصل بيننا وأدرك أننا شخصان منفصلان وأنه ستكون هناك مقارنة بينى وبين مدحت صالح، بالتأكيد فإن المقارنة لن تكون فى صالحى إطلاقا ولكن أعلم جيدا أنه مع الوقت لو ربنا أكرمني ونجحت فى الألبوم سيبدأ الناس بعد فترة فى الفصل بيني وبين والدى، وكل هذا مع الوقت".
إبن الحجار
أما أحمد نجل الفنان على الحجار فقد أحيا حفلًا مع المطربة العالمية والملحنة الأمريكية كارول كينج، وقام بغناء وتوزيع إحدى أغاني “كارول” باسم Home Again على الطريقة الشرقية ليشارك بها المطربة العالمية فى حفل تكريمها.
كما أطلق اغنية «دويتو» مع والده المطرب القدير علي الحجار، وذلك على موقع «يوتيوب» الألكتروني، لا عبر اسطوانة او فيديو كليب او محطة اذاعية، في خطوة ما تزال تعتبر جديدة في عالمنا العربي.
و يقول أحمد إن الفن أهم تسويق لتراث بلدنا وإنه يعتبر نفسه سفيرا لمصر ومن أمنياته تقديم وتصدير الموسيقى العربية للعلم كله ليستمتع بعمق نغمة ومقامات الجميلة.
وعن مدى استفادته من نجومية والده..يقول:" يتصور البعض أن انتمائي لعائلة موسيقية المهمة، قد يفتح له طريق الشهرة، لكن الحقيقة أنه يضعني تحت ميكرسكوب من كل الفئات نقادا ومستمعين وفنانين، وغالبا ما أوضع في مقارنة مع أفراد عائلتي الفنية».
وعن الاغنية التي طرحها أحمد ووالده باللغة الإنجليزية على اليوتيوب، وهي أغنية لفريق نرويجي أيرلندي اشتهرت باسم المغني جورج جروبين.. يقول احمد الحجار: «اخترت هذه الأغنية التي جمعتني بوالدي لأنها مناسبة لي وله وتحكي عن شخص هناك من يدفعه الى الأمام ويعطيه طاقة إيجابية، وكنت أعلم أن والدي يجيد الغناء بالإنجليزية منذ أن كنت صغيرا وكان يغنبها فى المنزل من زمان وكلي رغبة أن أوزع أغنية غربية وأحولها إلى عمل شرقي، كما يحدث في أمركا اللاتينية والهند... وموضوع الأغنية مناسب لأب وابنه، وأردت أن يستمع الجمهور الى على الحجار في تجربة جديدة بالنسبة لهم.
ومن جهة اخرى قال احمد انه يرفض أي مساعدة من أي نوع وإن كانت من والده، ولو غنيت معه كان من الممكن أن يفسر الوضع بطريقة خطأ.. أنا أريد أن أكون مستقلا.. أريد أن أصنع شيئا مختلفا. وكفى ما نراه في السوق، وهناك أسماء أخرى تقدم أشكالا مختلفة من جيلي منهم رامي عصام.
من جانبه، ينشغل المطرب الصاعد حمادة الحلو ابن الفنان الكبير محمد الحلو هذه الأيام، بالتحضير لأول ألبوم خاص به من إنتاج الموزع محمد شفيق، ويتعاون حمادة فى هذا الألبوم مع مجموع من الملحنين منهم مدين، ورامى غمراوى، ومحمد شفيق، والشعراء هشام صادق، وأحمد يوسف، ومحمود أنوار، وأيمن عز، والموزعين محمد شفيق، ومحمود صادق، ولم يحدد موعد طرح الألبوم، نظرا للظروف التى تمر بها البلد.
وتعود المطربة شيماء الشايب إلى الغناء بعد غياب طويل، وشيماء من اسرة فنية معروفة فأمها المطربة الشعبية "فاطمة عيد" ووالدها الفنان " شفيق الشايب "، وحصلت علي الكثير من شهادات التقدير والجوائز حيث فازت بالمركز الثالث في مجال الاغنية من مهرجان الاغنية الرابع..
و قدمت شيماء العمل الاول لها وهي ما تزال في مرحلة الطفولة والصبا وكان مجموعة مميزة من الاعمال مثل سيرة الحب وغني لي شوي شوي، انت عمري، من اغاني كوكب الشرق ام كلثوم.
فيما يقدم المطرب أحمد العطار، مجموعة من اغانى والده الفنان ماهر العطار، منها " افرش منديلك ع الرمله، دوبوني بغمزتين "، وغيرها من الاغانى.
وأحمدالعطار عاش بأمريكا ودرس البزنس وحصل على دبلومة ثم إنتقل إلى مصر وشجعه والده المطرب ماهر العطار فى بداية مشواره ليتجه إلى مجال السياحة، ولكن أحمد كانت لديه موهبة الغناء ويريد أن يتجه إلى مجال الفن فتركه والده يعتمد على نفسه بعد أن ساعده قليلا ليتقدم إلى الإذاعة ويفشل رغم أن كل من فى الإذاعة أصدقاء لوالده.
بعدها بدأ أحمد فى تكوين فرقة موسيقية من عشر أشخاص من كبار السن فى شارع محمد على وكان يغنى بأماكن غريبة وكان ينتقده الناس كثيرا فى ذلك ولكنه كان مؤمنا بموهبته ويحاول أن يصل إلى الناس.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
