اعلان

مصر أم الدنيا.. الدين لله والوطن للجميع.. كلمات عربية نطق بها بابا الفاتيكان خلال كلمته

ألقى البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، أمس الجمعة، كلمة مؤتمر الأزهر العالمي للسلام الذي حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بفندق الماسة.

وخلال إلقاء البابا فرانسيس كلمته أمام الحضور، تحدث ببعض الكلمات باللغة العربية منها "مصر أم الدنيا والدين لله والوطن للجميع، وتحيا مصر"، وكان رد فعل الحاضرين على هذا هو التصفيق الشديد لبابا الفاتيكان، تقديرًا على استخدامه بعض كلمات اللغة العربية في كلمته.

وقال بابا الفاتيكان خلال كلمته، إننا نحتفل هذا العام بذكرى مرور سبعين سنة على العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي وجمهورية مصر العربية، إحدى أوائل الدول العربية التي أقامت مثل هذه العلاقات الدبلوماسية، مؤكدًا على إنها علاقات اتسمت دائما بالصداقة، والتقدير والتعاون المتبادل، وأتمنى أن تسهم زيارتي هذه في تدعيمها وتعزيزها.

وأكمل قائلًا "علينا جميعا واجب أن نعلم الأجيال الجديدة أن الله، خالق السماوات والأرض، ليس بحاجة إلى حماية من البشر بل، على العكس، هو الذي يحمي البشر، وهو لا يرغب مطلقًا في موت أبنائه بل في حياتهم وسعادتهم، وهو لا يمكن له أن يطلب العنف أو أن يبرره، إنما، على العكس، يرذله وينبذه"، وإن الإله الحقيقي يدعو للمحبة غير المشروطة، وللمغفرة المجانية، وللرحمة، وللاحترام المطلق لكل حياة، وللإخوة ما بين أبنائه، مومنين كانوا أو غير مومنين.

واستكمالًا لنشاط البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان في مصر، حضر مؤتمر " السلام الدولي" تحت رعاية الأزهر الشريف، وبدأ البابا بـ "السلام عليكم"، خلال كلمته بالمؤتمر، بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعدد من الشخصيات العامة.

وقال إن مصر رعت الحضارات والثقافات المختلفة، وأكد على أهمية الاعتراف بالغير مما تركوا أثرًا واضحًا في تقدم مصر في جميع المجالات منها الرياضة والعمارة وكل فروع المعرفة والتعليم، وشجع بابا الفاتيكان الشعب المصري على استكمال سعيه للبحث عن السلام، وأشار خلال كلمته في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام لأهمية تعليم الشباب وتلبية احتياجاتهم الأساسية من أجل نشر السلام، مبينا أن التعليم يسعى للارتقاء بالنفس والمشاركة الفعالة. 

وأكد أهمية الهوية المنفتحة على الجميع والتي تسعى للحوار مع الحاضر دون أى إضرار وانتقد بابا الفاتيكان العنف الذي يؤدى إلى الشر والعنف، مبينا رفض الرسالات الألهية العنف وحرصها على كرامة الإنسان.

والجدير بالذكر أن البابا فرانسيس التقى خلال زيارته، شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية، كما تم عقد مؤتمر سلام عالمى، وحضر قداسًا مع المجتمع الكاثوليكى، قبل أن يعود إلى إيطاليا بعد ساعات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً