كيف تحولت مكتبة"سوزان مبارك" من "صرح ثقافي" لمأوى للبلطجية بالاسكندرية؟

مكتبة"سوزان مبارك"
مكتبة"سوزان مبارك"

مكتبة سوزان مبارك" كان إسمًا لصرح ثقافي ومعرفي في السابق، تغيرت كافة ملامحه بعد أن تعرض للحرق عقب ثورة 25 يناير، لتتحول المكتبة القابعة خلف أسوار قصر التين بالإسكندرية إلى "وكر" للبلطجية ومروجي المخدرات، ومأوي للأعمال المنافية، ذلك في غياب تام من جانب المسؤولين بالمحافظة.

وأكد أهالي المنطقة المجاورين للمكتبة، أن المكتبة بعد أن احترقت خلال الثورة وأصبحت عبارة عن "خرابة"، أدي ذلك إلى تحول المكان برمته إلى مظهر غير حضاري، علاوة على استقطابه لعدد كبير من البلطجية والفاسدين الذين يستغلونه فى أمور غير أخلاقية، ليتبقى لهم الذكري مصحوبة بشبح منظرها المهجور الذي يخشون مجرد المرور من أمامه، بحسب قولهم.

من جانبه قال اللواء محمد عقل، رئيس حي الجمرك، إن مكتبة سوزان مبارك رغم أنها تقع في نطاق الحي، إلًا أن هناك العديد من القضايا المرفوعة لضم جزء منها إلى بعض الجهات، مثل المركز القومي لذوي الإعاقة، والشؤون الاجتماعية، والمحافظة، ولم يستفيد منها أحد حتى الآن لتغتالها يد الإهمال.

وأكد عقل، في تصريحات صحفية، علي أن حي الجمرك جاهز لتطوير المكتبة، ولكن بشرط الحصول على موافقة بتسليمها إلى الحي نظرًا لوجود بعض الجهات التي تريد السيطرة عليها، ذلك على الرغم من أن المكتبة كانت قبل ثورة 25 يناير تتبع حي الجمرك.

يشار إلى أن مجلس الوزراء طلب منح مبنى مكتبة سوزان مبارك للمركز القومى لشؤون الإعاقة، مع اقتطاع جزء منه لإقامة مكتبة للطفل، وتم تسليمها فعليًا للمركز قبل عام واحد، ومخاطبة المحافظة والمركز بسرعة تنفيذ المشروع المتفق عليه، إلا أن شيئا لم يحدث ومازال المبني مهمل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً