يشهد موسم الصيف السينمائي وماراثون سباق المسلسلات في رمضان القادم عودة الدراما، سواء في السينما أو التليفزيون إلى أحضان الأدب، من خلال تصوير أكثر من فيلم جديد، مستوحاة قصصها من روايات ناجحة.
ويستأنف النجم أحمد حلمى تصوير فيلمه "تراب الماس"، المأخوذ عن رواية بنفس الاسم، بعد توقفه لفترة بسبب مشكلات انتاجية، مع النجوم محمود حميدة وعزت العلايلى وميرفت أمين وسوسن بدر ومنة شلبي، وكذلك خالد الصاوي بعدما تعاونا من قبل في فيلم ظرف طارق وكدة رضا.
وكان حلمي قد اشترى رواية "تراب الماس" لتقديمها في فيلم سينمائى منذ 5 سنوات، وكان من المفترض أن يبدأ في تصويرها كعمل سينمائي، إلا أن ثورة يناير عطلت المشروع، خصوصًا أن الفيلم سيتم رصد ميزانية ضخمة له ليظهر بشكل لائق.
الفيلم يتناول قصة "طه الزهار"، وهو الشاب الذى يعمل مندوب مبيعات في مجال الدعاية الطبية بإحدى شركات الأدوية، ويعيش حياة تقليدية رتيبة ومملة، ويشاركه في تلك الحياة البائسة والده القعيد، وتنقلب حياته رأسًا على عقِب بعد وقوع جريمة قتل غامضة ضمن سياق الأحداث بالفيلم، حيث يكتشف طه أن والده كان ينتقم من الفاسدين من خلال طريقة ذكية وغامضة وهى دس سم "تراب الماس" لهم فى أكواب الشاي فتبدو الوفاة طبيعية وليس بها شبهة جنائية، إلا أن مجموعة من الناس يكتشفون سره ويقومون بقتل والد طه، فيجد طه الكتاب الذي يوضح طريقة عمل تراب الماس فيقرر الانتقام ممن قتلوا والده مستخدمًا تراب الماس.
الفيلم يعيد النجم أحمد حلمي إلى السينما بعد آخر أفلامه "صنع فى مصر"، الذى شاركت فى بطولته ياسمين رئيس، وإدوارد، وكان من إخراج عمرو سلامة، وتشكل الرواية استكمالًا لتقديم الأعمال الروائية بالنسبة للمخرج مروان حامد الذى سبق وقدم من قبل رواية علاء الأسوانى "عمارة يعقوبيان" ورواية "الفيل الأزرق".
ثاني الأعمال التي تنهل من الأدب في الدراما التليفزيونية مسلسل "واحة الغروب" المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب الكبير بهاء طاهر، التي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008م، وقد حولتها السيناريست مريم نعوم لسيناريو تليفزيوني ستتولى إخراجه كاملة أبو ذكرى وتقوم ببطولته منة شلبي.
وتعود أحداث المسلسل لزمن الزعيم أحمد عرابي في نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر وبطل الرواية هو ضابط البوليس المصري محمود عبد الظاهر، الذي يتم إرساله إلى واحة سيوة كعقاب له بعد شك السلطات فى تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني والزعيم أحمد عرابي، ويصطحب معه زوجته الأيرلندية كاثرين الشغوفة بالآثار، والتىي تبحث عن مقبرة الأسكند الأكبر، لينغمسا في عالم جديد شديد الثراء يمزج بين الماضى والحاضر، ويقدم تجربة للعلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنسانى والحضاري، إضافة لحكاية مليكة الأرملة الشابة التي تسرد جانبًا من التراث الشعبي والأنثروبولوجي لأهل الواحة بعاداتها وتقاليدها.