في تصعيد جديد للخطاب الحربي، وجه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، تهديدات مباشرة للقواعد الأمريكية في سوريا، متوعدًا بسحقها على أيدي 'الشباب السوري'.
جاء ذلك في خطاب ألقاه مؤخرًا، حيث زعم أن أي اعتداء على سوريا سيواجه بمقاومة شعبية واسعة النطاق، وأن القوى الأجنبية تمثل تهديدًا لسوريا. تمثل تصريحات خامنئي تصعيدًا جديدًا في الخطاب الإيراني تجاه الولايات المتحدة، حيث يهدد بشكل صريح بتصفية الوجود الأمريكي في سوريا.
يؤكد خامنئي من جديد دعم إيران للنظام السوري، ويزعم أن هذا الدعم يأتي دفاعًا عن 'المقدسات'.
التدخل الإيراني في الشأن السوري
يحاول خامنئي تبرير التدخل الإيراني في الشأن السوري، ووصفه بأنه 'معركة إيمان'. كما يهدف خامنئي من خلال هذه التصريحات إلى تخويف خصومه، وإظهار قوة إيران وحزمها في الدفاع عن مصالحها في المنطقة. وأثارت تصريحات خامنئي ردود فعل غاضبة من قبل المعارضة السورية، التي اعتبرتها تدخلاً سافرًا في الشأن السوري، وتأكيدًا على الدور الإيراني في تأجيج الصراع. كما حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إيران من بث الفوضى في سوريا، وطالبها باحترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد.
وقد تؤدي تصريحات خامنئي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وزيادة حدة الصراع في سوريا. كما قد تؤثر سلبًا على الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة السورية. كما تؤكد تصريحات خامنئي مجددًا على عمق التدخل الإيراني في الشأن السوري، ودورها في تأجيج الصراع. كما تعكس هذه التصريحات التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، وتؤكد الحاجة إلى حل سياسي للأزمة السورية بعيدًا عن التدخلات الخارجية.