جابر نصار: الأسر المصرية تنفق المليارات على الدروس الخصوصية

جابر نصار

قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إن الكتاب المدرسى والجامعى والدروس الخصوصية فى التعليم قبل الجامعى والعالى، تعد من أكثر المشاكل الملحة التى تحتاج حلول غير تقليدية فى مواجهتها خاصة أن ميزانية الطباعة أصبحت مكلفة جدا، ووجود مليارات تنفقها الأسرة المصرية على الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أنه لو تم استثمار جزء منها فى تطوير التعليم سوف يؤدى إلى نقلة نوعية كبيرة لحل المشاكل التعليمية.

وأضاف نصار خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "التعليم فى مصر نحو حلول إبداعية"، تحت رعاية رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وتنظمه جامعة القاهرة، ومؤسسة أخبار اليوم، والمنتظر انطلاق فعاليات المؤتمر 8 من الشهر الجاري بفندق الماسة، أن مشكلة الكثافة الطلابية أيضا، من المشكلات الملحة خاصة وأنها موجودة في التعليم الابتدائي والإعدادى والثانوي وأيضا في الجامعات، وهو مايحتاج منا حلول إبداعية فى مواجهه هذه الظاهرة، من خلال جلسات المؤتمر، والمشاركة المجتمعية.

وأكد نصار، أنه يجب الوصول إلى حلول بسيطة وسهلة من خلال الوصول لحلول واقعية لهذه المشكلات، مؤكدا أننا نحتاج إلى الانفتاح علي تجارب الدول الأخرى لحل مشاكل التعليم المصري وعلى رأسها الكتب والكثافة والدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن المؤتمر عليه طرح حلول سهلة وإبداعية لمنح المجتمع المصري أملا فى تحرك إيجابى على طريق الإصلاح.

من جانبه، أكد الدكتور حسام بدراوي مقرر عام المؤتمر، أن المؤتمر يسعى للخروج بحلول فعلية ولن تكون مجرد مقررات المؤتمر حبر على ورق، موضحا أن المؤتمر سيخرج بصورة تختلف كثيرا عن سابقيه، وذلك من خلال الاعتماد على الوسائل التكنولوجية فى عرض الأفكار والحلول لقضايا التعليم التى يتصدى لها المؤتمر.

وأضاف بدراوي، أن التعليم في مصر لم يتغير منذ مئات السنين والدليل على ذلك الفصل المدرسي الذي لم يتغير شكله منذ زمن بعيد، مؤكدا أنه لابد من توفير المعرفة وهذه متاحة للجميع عن طريق التكنولوجيا التي غيرت جميع المفاهيم، وحصر بدراوي مشاكل التعليم فى إدارته، مؤكدا أن المناهج الحالية ليست سيئة، كما أن المعلمين يمكن تدريبهم وتأهيل لمواكبة التطورات التكنولوجية.. واعتبر بدرواي، أكاديمية المعلمين كنز لم تحسن الدولة استغلاله.

ويناقش المؤتمر في ثلاث جلسات عامة رؤية لمستقبل التعليم في مصر، والمشكلات التي تواجه التعليم ما قبل الجامعي وأفضل الحلول الواقعية لتلك المشكلات، وكيفية تطوير منظومة الثانوية العامة والنموذج الأمثل للقبول بالجامعات، والتوافق حول حلول واقعية لأزمة "الكثافة - الدروس الخصوصية - الكتاب المدرسي"، بالإضافة إلى الحلول الواقعية لمشكلات التعليم الجامعي، وكيفية الاستفادة من البحث العلمي فى التنمية، ومناقشة جودة التعليم بالجامعات والارتقاء بتصنيفها عالميا، والإدارة الإقتصادية لمؤسسات التعليم العالي.

يشارك في المؤتمر رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزراء التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور طارق شوقي، والأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة الوزراء الدكتور عبد الوهاب الغندور، وعدد من المسؤولين والخبراء والمهتمين بقضايا التعليم في مصر في مقدمتهم الدكتور فاروق الباز، والدكتور حسام بدراوي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً