قال السفير مصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن فكرة عقد مؤتمر وطني لشباب الدول الأفريقية والعربية، من الأفكار العظيمة التي تجعل هناك تواصل دائم ومستمر مع تلك الدول، على كافة المستويات والمجالات، مستكملاً "انت بتوري بلدك لأكثر من 40 جنسية مختلفة"، مشيرا إلى أن الفكرة لسيت وليدة اللحظة، فمصر حرصت منذ الستينات لعقد المؤتمرات الشبابية المشتركة بين مصر والدول العربية والأفريقية، مما فتح المجال أمام استثمارات وأفكار تنموية جديدة، وطرح رؤى كانت سبيل مصر للريادة العربية والأفريقية على مدار سنوات طوال مضت، إلا أنه في أواخر عهد الرئيس مبارك وتدهور الحالة الاقتصادية نوعا ما، وتزايد الخلافات بين مصر والدول الأفريقية، تلاشت تلك اللقاءات والمؤتمرات.
وتابع مرزوق، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن الفكرة نابعة من نوايا حسنة لدى الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن هناك في مصر أكثر من 45 ألف شاب من الدول الأفريقية والعربية يتعلمون في مؤسسة الأزهر، لافتا إلى أن استقبال مصر لهؤلاء الشباب، هو فرصة لعودة التعاون المصري الأفريقي والعربي، ودعم المجالات المشتركة، مؤكدا أن الغالبية العظمى من هؤلاء الشباب يتقلدون المناصب الهامة في بلادهم بعد عودتهم، مما يجعل لديهم نوع من الإنتماء والحرص على المصلحة المصرية والوقوف إلى جانبها ودعمها في أزماتها في السنوات المقبلة.