حكاية مقام الإمام "يحيى المتوج بالأنوار" الذي تشم فيه رائحة الجنة.. خادمه: تجليات الأنبياء والرسل تظهر على رخام الضريح (صور وفيديو)

في إحدى قرى مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، طريقها يشوبه ترعة مليئة بكل أنواع القمامة وجثث الحيوانات وطريقًا غير ممهدًا تسير عليه السيارات بكل صعوبة، يقع منزل قديم ظهر عليه علامات الزمن من الخارج في نهاية هذا الطريق،. لتكون أنت بذلك وصلت الي قرية الغار، القرية التي يرقد بها الأمام يحيي المتوج بالأنوار.

ويختلف مشهد المنزل، الذي يرقد به الإمام يحيي من الخارج عن الداخل، حيث أن المشهد بالدخل يخطف الأنظار من شدة تألقه والجمال الراقي الذي صنع به المقام، أما عن الرائحة المنبعثة من المكان فكان لها دور في ابهار كل من تدب قدمه داخل المكان.

ولكن ما يلفت الإنتباه أكثر من الرائحة هو الرسومات التي تظهر على الحوائط الرخام لغرفة المقام يحيي المتوج بالأنوار وابنته المدفونة معه في نفس المنزل.

ونقلت لكم "أهل مصر" حوارها مع حسام زمزم، خادم المقام وابن صاحب المنزل، للإطلاع منه على قصة المقام وكيف بدأت وما سر الرائحة والرسومات التي تظهر على حوائط حجرة المقام.

في البداية قال حسام زمزم، إنه هو من يقوم بتولي مسئولية تنظيف المقام ورعايته، وإدخال الزوار إليه، وسرد قصة المقام يحيى المتوج بالأنوار، منذ بداية ظهوره لأبيه، حيث بدأت القصة بظهور الأمام يحيي عام 1967 للـ" المهندس محمد حسن محمد زمزم" حيث كان وقتها طالبًا في الجامعة بالقاهرة، وقد رأى الإمام يحيى أمامه مجسدآ وكأنه مازال على وجه الدنيا، وطالبه بأن يقيم مقام له في نفس مكان مقتله حيث يقبع جسده، وهو منزل عائلة زمزم، الذي أغلقوه منذ انتقالهم للعيش في القاهرة، وبالفعل امتثل زمزم لهذا الامر وبدأ في الحفر داخل بيته سرآ في عام 2003، تبعآ لأوامر الأمام يحيى.

وأوضح أنه لا يقبل أي تبرعات أو هبات للمقام وأن الزيارة مجانية في آى وقت، مشيرآ إلى أنه تم أغلاق المقام في فترة حكم الرئيس المخلوع "محمد مرسى" خوفًا من تهجم الاخوان على المقام والضريح وهدمه، وبمجرد انتهاء فترة الحكم تم فتح المقام أمام الزوار مرة اخرى.

وأكد أن الضريح وكل التجهيزات التى حدثت داخل المكان هي نتيجة المجهودات الذاتيه التى قام بها الحاج "خليل الخولى" من مدينة المنوفية وهو من قام أيضًا بعمل إنشاءات داخل المقام لا تقل عن 80% وهناك ايضًا العميد "حاتم الشيخ" الذى كان متوليًا رئيس مباحث العاصمة منذ مدة.

وأشار حسام إلى أن والده محمد زمزم، رفض فكرة تسليم الضريح إلى وزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف أو آى جه مسئولة، معللآ ذلك بأنه هو المسئول عن هذا المقام من عليه أن يتولى مسئوليته.

وطالب حسام زمزم ابن المهندس محمد زمزم وخادم المقام في الوقت الحالي بضرورة تواجد العلماء والشيوخ من كل بقاع العالم لإكتشاف ما يكمن حول معجزة تجليات الرسل وأولياء الله الصالحين وأهل البيت التى ظهرت على الرخام الأبيض منذ عام 2006 في غرفة مقام الأمام يحيى، ومنهم آية "حم" وصورة للكعبة وسيدنا يونس والحوت واسم سيدنا محمد"صل الله عليه وسلم" وسيدنا ادريس والسيدة آسيا زوجة فرعون وسيدنا سليمان ويوسف، وأشار إلى أن الأمام يحيى يبلغ والده بالكثير من الأحداث الجارية في البلاد قبل حدوثها وذكر أيضًا بأن والده تنبأ بقيام ثورات في العالم طبقًا لما قاله له الامام يحيى وفور علمه قام بإبلاغ رئيس الجمهورية والمخابرات العامة.

وعند سؤاله عن الرائحة التي تشبه المسك المتواجدة بغرفة الضريح، ذكر حسام زمزم، أن هذه الرائحة دائمًا متواجدة في الهواء داخل المقام ومصدرها هو الضريح، موضحًا انها تعد بركة المتواجدين بالضريح.

وذكر "حسام" أن هناك فيلم خاص بالمقام، يحتوي على معلومات عن الإمام يحيى وأسباب ظهور المقام والرسالة الموجهة إلى العالم من الأمام يحيى، والتي تشجع على السلام بين الأديان ونبذ العنف في كل بقاع الارض، موضحًا أن روسيا هي من قامت بانتاجه واخراجه ورفعه على موقع "يوتيوب" بأسم "الظهور العظيم".

ويذكر أن الأمام يحيي المتوج بالأنوار ولد في مكة المكرمة في الـ ٢٥ من ربيع الأول سنة 140هجريًا، حيث قضى فترة طفولته مع والده الأمام حسن الأنور الذى كان في هذا الوقت اميرًا في المدينة المنورة، واتم يحيى حفظ القرآن الكريم في سن 14عام.

وانتقل الأمام يحيى بعد ذلك إلى مصر واستقر في محافظة الشرقية وتحديدا في قرية الغار أو كما كان يطلق عليها "غاردين" واصطحب معه عددًا من عائلته وأصحابه للعيش معه ومنهم ابنته السيدة الشريفة زينب، ووالدته السيدة الشريفة أم سلمه زينب بنت سيدنا الحسن المثنى ابن الأمام الحسن السبط ابن الأمام علي عليه السلام، وقتل الأمام يحيى ودفن في عام 206هـ في دوري قرية الغار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً