أنهى مستشار بالمحكمة الاقتصادية، الأربعاء، حياة مجند، بعدما أطلق عليه الرصاص داخل العقار، الذي يسكن فيه بمدينة نصر.
وذكرت التحريات، التي أجرتها الشرطة، أن الضحية دخل العقار عندما سمع أصوات المشاجرة فدخل لنجدة خطيبته فتشاجر مع المستشار، الذي أطلق عيارا ناريا على المجند فأرداه قتيلا.
وكشفت التحقيقات، التي أشرفت عليها نيابة حوادث شرق القاهرة، أن المستشار معار إلى دولة الكويت ويعمل بالمحكمة الاقتصادية.
وتلقى قسم شرطة مدينة نصر أول، بلاغا من الأهالي بمقتل مجند بالرصاص، بالانتقال إلى مكان الواقعة تبين حدوث مشاجرة بين مستشار وفتاة وأنه اتهمها بالسرقة لأنه شاهدها داخل العقار الذي يقطنه ما دفع خطيب الفتاة "الضحية" للتدخل لنجدتها، وتحرر المحضر اللازم وتباشر النيابة التحقيق.
وكشفت "بوسي"، خطيبة المجند بالقوات المسلحة، خريج الجامعة الألمانية، في حوارها مع برنامج "العاشرة مساءً"، أن خطيبها كان يقوم بتوصيلها لإحدى صديقات والدتها في مدينة نصر، ولفتت إلى أنه بعد نزولها من العقار، فوجئت بالقاضي يسألها: "كنتي بتعملي إيه فوق وعند مين؟".
وأشارت إلى أنها رفضت الإجابة على سؤاله لأنه كان يتحدث بطريقة غير لائقة، وتابعت: "قولتله وإنت مالك؟"، مضيفة أنه استدعى البواب وسأله نفس السؤال بطريقة عصبية جدًا.
وأضافت أنها اتصلت بخطيبها الذي كان واقفًا بسيارته على بعد أمتار بسيطة ليغادرا المكان، وقالت: "عندما جاء مؤمن خطيبي قال للقاضي لو سمحت خلي كلامك معايا، علشان المستشار كان بيتكلم بطريقة غير مؤدبة، وعندما حاول خطيبي إدخالي السيارة ليكمل كلامه مع رئيس المحكمة دفعه القاضي بشدة وحاول جذبي من ملابسي قائلًا دي حرامية طالعة تسرق".
وتابعت خطيبة القتيل: "مؤمن قال لي كلمي الناس اللي كنتي عندهم فوق وعندما مسكت تليفوني، وقال للمستشار إحنا زي بعض مفيش فرق بينا، فوجئت بالمستشار يضرب مؤمن بشدة حتى سقط على الأرض".
وأكملت تفاصيل الواقعة: "مؤمن خطيبي قام وضربه ضربة قوية جعلت توازن المستشار يختل"، وذكرت أن الأمر تحول إلى مشاجرة، وفجأة "لقيت المستشار طلع مسدسه وضرب مؤمن طلقة في صدره".
وأردفت باكية: "مؤمن مات على إيدي ونطق الشهادة بعد الطلقة، ولقيت المستشار رفع إيده على راسه وبيقول إيه اللي أنا عملته ده، وبعدين اختفى شوية ورجع راكب عربيته وعايزني أركب معاه أنا وخطيبي لوحدنا فرفضت وطلبت إن حد من الناس اللي كانوا واقفين ييجوا معانا لإني خوفت أركب مع قاتل لوحدنا".
وأوضحت أن 3 شباب ركبوا معنا سيارة المستشار، وفي الطريق التقينا الإسعاف، وتابعت: "فجأة بعد ما نقلنا مؤمن إلى سيارة الإسعاف لم نجد المستشار، هرب في ثانية".
ولفتت: "كان واضح إن مؤمن مات من قبل ما نركب عربية المستشار؛ الدم كان بينزل من مناخيره، وجسمه كان تلج، أكيد المستشار ما كانش عايز يوصلنا للإسعاف ولا حاجة، كان عايز يقتلني أنا كمان أو يلبسني التهمة".
واختتمت خطيبة المجند القتيل: "مش عافة إزاى عمل كده، والله مؤمن كان بيقوله طول الوقت صلي على النبي نتفاهم".
من جانبه، ذكر وائل الإبراشي، مقدم البرنامج، إن القاضي المتهم، رئيس محكمة جنايات، معار إلى الخارج، ومقبوض عليه الآن دون انتظار رفع الحصانة عنه من مجلس القضاء الأعلى لأنه تم القبض عليه متلبسًا.