كشفت صحيفة الواشنطن بوست أن ايمانويل ماكرون سوف ينتصر بشكل مريح في انتخابات الرئاسة الفرنسية غدا اﻷحد خلال الجولة النهائية مع ماريان لوبان، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" اﻷمريكية.
وقالت الصحيفة، ماكرون بعد فوزه سوف يدعم بالقول فقط، قيم مثل التسامح الديني، والمشاركة الفرنسية في المؤسسات الغربية مثل الاتحاد الأوروبي، ومنظمة حلف شمال الأطلسي، وهذا سوف يخفف بشكل مثير الجزع السائد في الداخل والخارج.
وفي الجولة الأولى للانتخابات، اختار أقل قليلاً من نصف الناخبين مرشحين من خارج هذا التيار السياسي، وكان ثلاثة من الأربعة الأوائل يميلون إيجابيا نحو فلاديمير بوتين.
وحتى لو ماكرون، الذي يصف نفسه بالمدافع عن الاتحاد الأوروبي خرج منتصرًا في الانتخابات، سوف يكون هذا جزئيًا، لأنه لديه الكثير من المشاكل تنتظره.
ماكرون الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، قال إنه سيكون أصغر رئيس لفرنسا، إلا أن زواجه من امرأة تكبره بـ 25 عامًا يجعله يبدو غير تقليدي لبعض الناخبين.
ماكرون لا يستطيع مجاراة الاستياء الديني أو العرقي، ولكنه يجب أن يكون فعالا في مكافحة الإرهاب، وسوف يتعين عليه زيادة فرص العمل من خلال إصلاح قانون العمل، وليس من خلال تقييد الهجرة أو غيرها، وسيكون هذا صعبا للغاية إذا فشل حزبه الجديد في الفوز بمكانة كبيرة في البرلمان في الانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل، لكن الفشل سيؤدي على الأرجح إلى جعل لوبان أو متطرفة أخرى المفضلة في الانتخابات المقبلة.
وبهذا المعنى، فإن انتصار ماكرون سوف يتيح للمؤسسة الفرنسية الحالية، والاتحاد الأوروبي، فرصة أخيرة للبقاء على قيد الحياة.
هزيمة لوبان قد تساعد في الحد من دوافع التعصب للرئيس ترامب، الذي ألمح إلى تعاطفه معها، ولكن ما لم تتمكن الحكومة الجديدة فى فرنسا، والأخرى التي سوف تنتخب فى وقت لاحق من هذا العام فى ألمانيا، من تخفيف الآثار السلبية للعولمة وجعل الاتحاد الأوروبى، مؤسسات أكثر ديمقراطية وخاضعة للمساءلة، قد يكون فوزه فرصة قصيرة الأجل، ﻷوروبا موحدة.