مهما يكن سوف أتزوجك.. كلمات قالها إيمانويل ماكرون لمعلمته بالمدرسة الثانوية "بريجيت تروجنيوكس"، وبعد 10 سنوات من زواجهما يقترب ماكرون من الإليزيه لتصبح معلمته سيدة فرنسا الأولى،وفقاً لموقع "ذا لوكال".
وكشف الموقع أن زوجة إيمانويل ماكرون البالغة من العمر 64 عاماً، تزوجها منذ عام 2007، وكانت مدرسته في الثانوية، وهي تكبره بـ 25 عامًا.
وأضافت الصحيفة أنها كانت مدرسة اللغة الفرنسية في مدرسته الثانوية الخاصة في اميان بشمال فرنسا.
ويبدو أنه كان حبًا من النظرة الأولى، وقال زميل سابق لماكرون لصحيفة "لو باريسيان" أن "بريجيت" كانت تتحدث عن أعماله طوال الوقت، فقد أسرتها مهاراته في الكتابة،وعندما انتقل إلى باريس في سن الـ 18، تركت عائلتها بعد فترة وجيزة وتبعته إلى باريس.
في الواقع، طالب والدا ماكرون من تروجنيكس البالغة من العمر 40 عامًا حينها الابتعاد عن ابنهما البالغ من العمر 16 عامًا، على الأقل حتى بلوغه 18 عامًا، وفقا لسيرة جديدة حول ماكرون.
وتقول الصحيفة أن "بريجيت" علقت مهنتها لمساعدة ماكرون ليصبح الرئيس المقبل لفرنسا، ماكرون يعتبرها مستشارة موثوق بها،وتقضي كل وقتها بجانبه، تقرأ وتستمع إلى كل ما يقال عنه، وتطرح أسئلتها ويأخذ بنصيحتها.
وعن حياتها قبل ماكرون، تزوجت تروجنيوكس ولديها ثلاثة أطفال، والآن كبروا، أحدهم مهندس، والثاني طبيب قلب، والثالث محام، ولديها حتى اﻵن ستة أحفاد، والداها من عائلة شهيرة في أميان.
يبدو أنها لا تمانع في ذلك، على الأقل بالمقارنة مع زوجات المرشحين السابقين لرئاسة فرنسا، وخاصة زوجة فرانسوا فيون .
تروجنيوكس وماكرون ليسوا غرباء عن الصحافة، وخرجوا لأول مرة معًا أمام الكاميرات في صيف عام 2015 لتناول عشاء مع ملك إسبانيا وزوجته.
إنها ليست جيدة في إجراء المقابلات الصحفية، لكن في ردها على سؤال حول اﻷسباب وراء نجاح زوجها في السياسة، قالت" هو جيد في كل شيء.. وليس فقط السياسة"،وبشكل عام، هي شخصية غامضة جدًا، ولا تكشف الكثير عن حياتها الزوجية الخاصة.
ومع ذلك، فإننا نعلم أن لهما مكانًا في "توكيه" بشمال فرنسا حيث تزوجوا عام 2007، تقارير وسائل الإعلام الفرنسية تقول إن الزوجين غالبا ما يهربان إلى هناك عندما لا يكون يوجد عمل في باريس.
في الواقع لم يكن أبدًا هناك رسمياً سيدة أولى في فرنسا، ولكن ماكرون يبدو وكأنه يميل لتلك الفكرة إذا فاز اليوم،وقال ماكرون في خطاب أمام مؤيديه أبريل الماضي :" إذا انتخبتسوف يكون لها دور ومكانة".
وقال الموقع أن زوجة "ماكرونمن الواضح أنها معلمة، ولديها بعض المهارات القيادية،وقالت في مقابلة مع "باريس ماتش":" كمعلمة أعرف الشباب جيدا، وأعتقد أنه من الضروري أن نأخذهم في الاعتبار.. سوف أقاتل من أجل تعليمهم .. إذا تركناهم فسوف نسقط جميعنا".
ويمكننا أن نفترض أنها ستكون أقوى مناصري ماكرون، خاصة بعدما كانت أكبر مؤيد له منذ أن كان مراهقًا.