اعلان

الاتحاد الأوروبى يتنفس الصعداء بالإعلان عن فوز ماكرون رئيسا لفرنسا

تنفست دول الاتحاد الأوروبي الصعداء بعد الإعلان عن النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة الفرنسية، والتي أسفرت عن فوز إيمانويل ماكرون بمنصب الرئيس الثامن في قائمة الرؤساء المنتخبين في الجمهورية الفرنسية، وذلك لمدة خمسة أعوام قادمة.

ومثلت هذه الانتخابات الرئاسية، تحد مصيري للقارة الأوروبية كلها وليس للناخب الفرنسى فقط، الذي سجل أعلى نسبة عزوف عن المشاركة في الانتخابات في التاريخ، حيث وصلت لحوالي ٢٥ في المائة،وفوز اليمين المتطرف برئاسة مرشحته مارلين لوبان فيها كان يعني انفراط عقد الاتحاد الأوروبي، لعزمها التخطيط للخروج من دائرة اليورو حال فوزها بالرئاسة، وكنتيجة فورية لفوز الوسطى ماكرون الحريص والمؤمن بالوحدة الأوروبية ارتفع سعر اليورو في البورصات العالمية فور الإعلان عن فوزه بالرئاسة.

ولد إيمانويل ماكرون في 21 ديسمبر1977 في أميان الفرنسية، وهو سياسي ومصرفي استثماري فرنسي سابق متخرج من المدرسة الوطنية للإدارة في عام 2004، أصبح ماكرون مفتشا ماليا قبل أن يبدأ في 2008 العمل كمصرفي استثماري في بنك روتشيلد أند سي، انضم ماكرون فى الفترة ما بين عامى 2006 و2009 للحزب الاشتراكي، ثم عين في 2012 نائبا للأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية لدى الرئيس فرانسوا أولاند، ثم وزيرا للاقتصاد والصناعة والاقتصاد الرقمي في حكومة مانويل فالس الثانية، وذلك حتى عام 2016.

وفي أبريل عام 2016، أسس حزب " إلى الأمام " ذو التوجهات الوسطية، وفي 16 نوفمبر الماضي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وتم تصعيده للجولة الثانية من الانتخابات بعد حصوله على أعلى الأصوات في الجولة الأولى التى إجريت في شهر إبريل الماضى الأولى بفارق صغير عن مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، وحصل ماكرون على دعم كل من مرشح حزب الجمهوريون اليميني فرنسوا فيون ومرشح الحزب الاشتراكي اليساري بونوا أمون، وأصبح رئيسا منتخبا لفرنسا بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الأحد وتفوقه على منافسته مارلين لوبن بنسبة 66.06 مقابل ٣٧ في المائة.

وسيتسلم الرئيس الفرنسي المنتخب ماكرون يوم الأحد القادم رسميا مهام منصبه فيما يشبه مراسم التسليم والتسلم، ويعتبر اليوم (الاثنين ) هو الظهور الأول لرئيس فرنسا الجديد بصحبة الرئيس الحالي أولاند، أثناء حضورهما مراسم إحياء الذكرى ال ٧٠ على نهاية الحرب العالمية الثانية، والتي أقيمت تحت قوس النصر بباريس، وفيها تم وضع أكاليل الزهور على القبر الرمزي للجندي المجهول.

و يعتبر إيمانويل ماكرون ( ٣٧ عاما ) هو أصغر رئيس فرنسي بعد نابليون بونابرت، ووصوله لقصر الإليزية يضع تجربة الشباب فى العالم على المحك، خاصة بعد عدم نجاح بريطانيا في عهد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون الذي انتهى بخروجها من الاتحاد الأوروبي ودفعها إلى تجربة الانفصال التي لم تظهر نتائجها بعد، والتي لايدرى المواطن البريطاني كم سيدفع من فاتورة هذا الانفصال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً