في مفاجأة أعلن عنها الدكتور جابر نصار خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، حول عدم ترشحه لفترة ثانية لرئاسة الجامعة، مكتفيا بالفترة الماضية كرئيس للجامعة، مشيرا إلى أنه كان قد أعلن من قبل أنه لن يترشح مرة أخرى، قائلا: "نقدم نموذج ونترك فيه السلطة في جامعة القاهرة بملئ إرادتنا ونترك جامعة ناجحة بكل المقاييس".
كانت لجنة اختيار القيادات الجامعية التابعة للمجلس الأعلى للجامعات، أعلنت فتح باب الترشح لرئاسة جامعة القاهرة أمس الأول، وحتى 11 مايو المقبل.
وكانت قد كشفت مصادر مطلعة بجامعة القاهرة، أن هناك أسماء ستكون ضمن القائمة المرشحة لرئاسة الجامعة خلفا لنصار منهم الدكتور محمد عثمان الخشت نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور هاني الشيمي عميد كلية الزراعة والدكتور محمد لطيف عميد معهد الأورام.
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة، أن العديد من عمداء الكليات لديهم النية للترشح للمنصب، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يتقدم الدكتور سعيد الضو نائب رئيس الجامعة لتنمية البيئة وخدمة المجتمع للترشح بعد أن حظى بثقة الدكتور جابر نصار في الفترة الأخيرة وترشيحه لأن يكون نائبا له.
كما تردد اسم الدكتور سيد تاج الدين عميد كلية الهندسة للدخول في دائرة المنافسة للترشح للمنصب، وإن كان الدكتور تاج الدين لم يعلن موقفه بصورة نهائية حتى الآن من الترشح أو عدمه.. ومن ضمن الأسماء التي ترددت داخل أروقة جامعة القاهرة الدكتور خالد مكين وكيل كلية الطب.
وتقدم الدكتور محمد لطيف، عميد معهد الأورام بجامعة القاهرة، بأوراق ترشحه للجنة اختيار القيادات الجامعية التابعة للمجلس الأعلى للجامعات، ليكون أول المرشحين لمنصب رئيس جامعة القاهرة.
وأعلنت لجنة اختيار القيادات الجامعية المشكلة من قبل المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور عباس منصور رئيس اللجنة ورئيس جامعة جنوب الوادي، عن فتح باب الترشح لرئاسة 3 جامعات وهم القاهرة وبني سوي وطنطا أمس الأول، وحتى 11 من الشهر الجاري.
واختار مجلس جامعة القاهرة، اللجنة الثلاثية الخاصة لاختيار رئيس جامعة القاهرة الجديد، وضمت، الدكتور على عبد الرحمن رئيس جامعة القاهرة الأسبق والأستاذ بكلية الهندسة، والدكتور مفيد شهاب، رئيس جامعة القاهرة الأسبق، الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، والدكتور حسام بدراوى، الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، والدكتور عادل زايد، نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، عضوا احتياطي.
وكان قد قدم الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، كشف حساب لنفسه، منذ توليه رئاسة جامعة القاهرة، منذ أكثر من 3 سنوات، في 10 نقاط، وصفها بالثوابت.
وكتب "نصار" عبر صفحته على "فيس بوك": تجربة جامعة القاهرة في الإصلاح قامت على مجموعة من الثوابت المهمة والتي قدرت منذ أول يوم لولايتي منصب رئاسة الجامعة أن تكون هذه الثوابت هي أساس العمل ومنطلقة، وأذكر منها ما يلي..
_ تعظيم قيمة العمل الجماعي وتجميع كل الجهود لكي تعمل في اتجاه واحد لصالح المنظومة، وأذكر أنه بعد فوزي في انتخابات رئاسة الجامعة يوم الخميس ٢٧٦٢٠١٣ قمت بالاتصال بالعمداء الذين كان يؤيدون منافسي، وأكدت لهم أن الانتخابات انتهت، وأصبحت ذكرى من الماضي، وأننا جميعًا في قارب واحد، ونعمل لصالح الجامعة، وكان لذلك أثر جيد في توحيد الجهود لصالح العمل الجماعي داخل الجامعة.
_تفعيل قيم المساءلة والثواب والعقاب وعدم التهاون في تطبيق القانون، حيث أن طبيعة دراستي وعملي كأستاذ للقانون كنت أؤمن أن كل الشرور تأتي من عدم تطبيق القانون كليًا أو جزئيًا، لذلك أفتخر أنني في خلال رئاستي للجامعة لم أخالف القانون متعمدًا، ولَم انتهك مبدأ المساواة أبدًا وكلي فخر أن جامعة القاهرة بلا استثناء والحمد لله.
_مواجهة الخلل المؤسسي في المنظومة الإدارية والذي كان للأسف ناتجًا عن لوائح عقيمة وفاسدة لا تحترم قدسية المال العام وتجعله بغير حق فريسة يغترف منه الكثيرون بغير حق.
_الإيمان بأن رضاء الناس جميعًا غاية لا تدرك، فلا يتصور أبدًا أن تصلح وفِي نفس الوقت ترضي كل الناس، فمما لاشك فيه أن بعض من دهسهم قطار الإصلاح بحق واقتلع مميزاتهم غير المشروعة، لن يرضوا عنا ولن يكونوا منصفين معنا، وهذا أمر لم يكن يعنينا أبدًا طالما نعمل للصالح العام.
_اختيار أكفأ العناصر المتاحة لإدارة المنظومة بغير مجاملة أو محسوبية والاعتماد على ذوي الكفاءات وتقديرهم، وإتاحة الفرصة لهم لإيجاد حلول غير نمطية للمشكلات.
_تحمل مسئوليات القيادة والوقوف بالصف الأول لمواجهة المخاطر والدفاع عن مجموعة العمل التي تعمل لصالح المنظومة.. إحساس المرؤوس بفقدان دعم الرئيس إحساس مُحبط وقاسِ يؤدي إلى قتل الإبداع لدى المرؤوسين.
_ احترام قيم الشفافية والعدالة والنزاهة يؤدي إلى صحة المنظومة وفاعليتها.
_سياسة الباب المفتوح والتواصل مع المجتمع الأكاديمي، فالتواصل قيمة كبيرة وآثاره عظيمة في تقدم المنظومة.
_ الإيمان بأن كل مشكلة لها حل، ولابد أن يكون هذا الحل ملائمًا للواقع ويحقق أكبر قدر من النجاح في مواجهة المشكلة.
_اللامركزية في الإدارة وعدم التدخل في شئون الكليات بغير مقتض، ومساندة إداراتها مع القدرة علي تصويب الأخطاء ووضع إطار عام وسياسة واضحة يلتزم بها الجميع.