كواليس اللقاء المحتمل بين "السيسي" و"أردوغان" في السعودية

صحيفة يديعوت أحرونوت
كتب : سها صلاح

تساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ما إن كان الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان سيجتمعان تحت سقف واحد في السعودية تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد قمة للدول الإسلامية بمشاركة ترامب في 21 مايو المقبل، أم أن السيسي سيعلن مقاطعته للقمة،حيث أن السعودية بدأت في توزيع الدعوات لقمة زعماء الدول الإسلامية بمشاركة ترامب.

والسعودية هي المحطة الأولى في أول جولة خارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتوقع زيارتها أواخر الشهر الجاري، تليها إسرائيل.

ووفقاً للصحيفة فإن المملكة تنوي دعوة 17 زعيما لدول عربية وإسلامية للقاء دول عربية وإسلامية للقاء الرئيس ترامب خلال زيارته للسعودية.

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي "يوني بن مناحيم"، إن الزيارة تهدف لإعادة بناء "الشراكة الإستراتيجية" مع المحور السني المعتدل، لمواجهة "الخطر الإيراني"، وتنظيم (داعش).

وذهب إلى أن اختيار السعودية، فضلا عن كونها "زعيمة العالم العربي السني"، جاء لنقل رسالة مفادها أن الرئيس الأمريكي لا يعادي المسلمين، مثلما ترسخت صورته في أذهان الكثيرين.

و قالتا لصحيفة أن اللقاء الوحيد الذي جمع السيسي وأردوغان كان بعد تولي الأول منصب رئيس الجمهورية بشهور قليلة، حيث جمعتهما، في سبتمبر 2014، المناقشات العامة للدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقد ألقى الرئيس السيسي وقتها كلمته أمام قادة العالم ثم خرج دون أن ينتظر سماع كلمة نظيره التركي، الذي شن هجومًا عنيفًا على ما جرى في 30 يونيو 2013.

ونظرا للموقف التركي المتشدد من ثورة يونيو، وتدخلها الدائم في شئون مصر ودعم جماعة الإخوان الإرهابية، يتفادى الرئيس المصري لقاء أردوغان، ورغم محاولة الكثير من الدول وعلى رأسها السعودية، الصلح بين البلدين، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل .

ورفض السيسي أكثر من مرة حضور المؤتمرات الدولية، التي حضرها أردوغان وكان آخرها مؤتمر القمة الإسلامي، الذي كان من المفترض أن يحضره الرئيس المصري في أنقرة، لكنه أوفد وزير الخارجية سامح شكري بدلا منه ،وتتوقع الصحيفة أن يكون اللقاء بين السيسي وأردوغان هادئاً بشكل حذر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً