قالموقع "الباحثين السوريين" أن أسماك القرش تتكاثر بثلاث طرق، الأولى تتضمن حدوث الإخصاب خارج جسم الأنثى كبقية أنواع الأسماك، والثانية بحدوث الإخصاب داخلياً وعند نفاذ المادة الغذائية في البيضة تنطلق الأجنة إلى خارج جسم الأنثى.
أما الطريقة الثالثة فهي أكثر تقدماً وانتشاراً حيث يتطور فيها الجنين بشكل كامل داخل جسم الأنثى، كما يحدث مع بقية الثدييات.
والفرق الوحيد هو أن الجنين بعد الولادة يكون مستقلاً ولا يحتاج إلى رعاية والدته.،وأشار الموقع إلى قصة سمكة القرش "ليوني" ويطلق عليها اسم الحمار الوحشي لأنها سمكة مخططة.
التقت هذه الأنثى شريكها في حوض أسماك في أستراليا وأنجبا معاً أكثر من 24 مرة، قبل أن يُنقل الذكر إلى حوض آخر.
ومنذ ذلك الوقت لم يكن لليوني أي اتصال مع الذكور. لكن الغريب هو ما حدث بداية عام 2016 عندما أنجبت "ليوني" 3 صغار.
وبعد هذا الخبر المدهش بدأت كريستينا ديديغون مع فريقها البحثي في أستراليا محاولة الحصول على إجابات لما يحدث.
وكان أحد الاستنتاجات أن السمكة قد احتفظت بحيوانات منوية من شريكها السابق واستخدمتها مؤخراً لتخصيب بيوضها، ولكن الاختبارات الوراثية أظهرت أن مصدر المادة الوراثية الموجودة عند المواليد الجُدد هو الأم فقط. ما يشير إلى أن التكاثر حدث بطريقة لا جنسية.
وتقول ديديغون: إن التحول من طريقة التكاثر الجنسي إلى اللاجنسي شيء طبيعي لكننا لم نكن نعلم بالأمر ويمكن أن يكون هذا الأمر مفيداً للغاية وأكثر شيوعاً مما نعتقد.
وتساءل موقع الباحثين السوريين: هل من الممكن أن تكون هذه الخاصية متوفرة لدى أنثى الإنسان وهل يمكنها عند ذلك الاستمرار فعلاً دون ذكور؟.