من جديد.. منى برنس تعاود إثارة الجدل وتترشح للرئاسة.. "هدلع الشعب وهقضي على الرونقة"

مجددًا.. عاودت الدكتورة منى برنس، أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة السويس، الظهور المصاحب لإثارة الجدل، وذلك من خلال إعلانها الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع انعقادها العام المُقبل، حيث دشنت صفحة خاصة بها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لطرح رؤيتها وأفكارها المتعلقة ببرنامجها الانتخابي، الأمر الذي قوبل بمزيج من السخرية والنقد، لاسيما وأن اللغط والضجة الكبيرة التي أُثيرت حولها على خلفية نشر فيديوهات راقصة لها لم ينتهِ بعد.

لم تكن المرة الأولى التي تعلن برنس فيها عن ترشحها للانتخابات الرئاسية، إذ إنها سبق وترشحت للمنصب ذاته عام 2012، حيث طرحت نفسها على الساحة آنذاك، كأحد الشباب الذين شاركوا في ثورة يناير.

بالرغم من أن أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة قناة السويس، لم تحقق أي نجاح يُذكر في تجربتها الأولى من انتخابات الرئاسية، إلاّ أنها اعتبرت الظروف الحالية فرصة مواتية للترشح، فيما يرجع خبراء سبب ذلك إلى رغبة جامحة لديها في الظهور وإثارة الجدل تحت مسميات "الاختلاف".

"أهل مصر" تستعرض بعض من أفكار وأطروحات منى برنس في برنامجها الانتخابي وذلك من خلال جولة في حسابها الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ملامح البرنامج

"بالعلم والفن والحرية هترجع شمسك الذهب تاني يامصر".. تختصر برنس ملامح برنامجها الانتخابي تحت هذا الشعار الذي يشمل على العديد من المفاهيم التي كثيرًا ما نادى بها السياسيون المصريون منذ ثورة يناير.

وبدون تعقيدات فلسفية أو علمية أو حتى سياسية أرجعت سبب اختيارها لهذا الشعار لحملتها الانتخابية، إلى رغبة لديها لإعادة الشعب المصري منتجًا ومساهمًا في بناء الحضارة الإنسانية.

يبدو أن برنس تتحلى بمزيد من العفوية التي تجعلها طيلة الوقت تكتب ما يطرأ في ذهنها فيما يتعلق ببرنامجها الانتخابي، إذ إنها قالت إن أول قراراتها التي ستتخذها هي إنهاء العديد من الكلمات التي باتت شائعة في الاتهامات التي توجه لأي من المعارضين في مصر كـ"ازدراء، رونق، هيبة".

العفوية هي الحل

ترى برنس نفسها مختلفة عن المجتمع الذي تعيش فيه، حيث يتمثل اختلافها في تحررها التي سبق وأن بررت به الفيديوهات التي نشرتها والتي تظهرها وهي تؤدي واصلة رقص.

اختلاف برنس امتد إلى رؤيتها لبرنامجها الانتخابي الذي قالت إنه قائم على "المرح" الذي سيجعلها "تدلع الشعب"، حال فوزها في الانتخابات الرئاسية المُقبلة.

تتعمد أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة قناة السويس، أن تظهر من خلال منشوراتها أنها شخصية عفوية بطبعها حتى وإن ترشحت للرئاسة، فإن ذلك لا يثنيها عن قيامها بمهامها المنزلية ومشكلاتها الصغيرة مع "النجار والسباك" وغيرهم، تجلى ذلك فيما كتبه اليوم الأربعاء، كرسالة إلى الصحفيين والإعلاميين الذين يسعون لمحاورتها حول فكرة ترشحها للانتخابات الرئاسية.

لا شيء تغير

تتعامل منى برنس، مع الواقع السياسي الحالي والمجتمعي كما لو لم يتغير منذ اندلاع ثورة يناير، تجلى ذلك في إعادتها لنشر البرنامج الانتخابي الذي سبق وأن أعدته أثناء ترشحها عام 2012.

تحسبًا لما تتوقعه أو لا تتمناه برنس، قامت بنشر جزءًا من مقال سابق لها قامت بسرد أسباب فشلها في تجربتها الانتخابية الأولى، والتي حصرتها في عدم تقبل المجتمع المصري لتحرر السيدات بالشكل الكافي من حيث الشكل والأفكار وكل شيء.

بالرغم من كل التعقيدات الإقليمية والعالمية التي تحدث يوميًا، إلاّ أنها لم تأخذ في اعتبرها أي من كل ذلك، مصممة على أن الخيال هو من يمكنها في النجاح في مهمتها التي مقبلة على خوضها بإرادتها.

حتى لم تتضمن الصفحة الجديدة التي دشنتها برنس، أي حديث عن برامج أو سياسات أو ممارسات تنفيذية، غير أنها ستعيد حصص الموسيقى والرقص والأشغال الفنية للمدارس، كما تحدثت عن إدخالها كنشاط في التعليم الجامعي.

دوافع نفسية لذلك

من جانبه فسر الدكتور أحمد ثابت، الخبير النفسي، أسباب إعلان الشخصيات المغمورة ترشحها لمناصب كبيرة مثل الرئاسة إلى الحب والرغبة الجامحة في الشهرة ولفت الانتباه إليها، لاسيما وأن يكون المترشح شخصًا اعتاد الزخم حوله.

أوضح ثابت، لـ"أهل مصر"، أن التنشئة الاجتماعية لهذه الشخصيات تجبرهم على الإقدام على مثل هذه التصرفات، التي يرونها بمثابة خطوة لكسب مزيد من الأهمية لأنفسهم، لافتًا إلى أن هذه الحالات تكرر ظهورها على الساحة الإعلامية مؤخرًا؛ نظرًا لأن الإعلام بات يهتم بالأشياء الأقل أهمية دون الأهم.

أشار الخبير النفسي، إلى أنه هناك أسباب أخرى لتعدد هذه الحالات، تكمن فيما يجنوه من الترشح فقط، كالحصول على مكانة أو وجاهة اجتماعية بعينها، فضلًا عن ادعاء حب الناس، متسائلًا:" كيف يدعون حب الناس وهم من يرشحون أنفسهم للمناصب دون أن يطلب الناس منهم ذلك؟!".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً