النمنم: "كابتن غزالي" يشبه عبد الله النديم شاعر الثورة العرابية

أكد الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة، على دور كابتن غزالي الكبير فترة الحرب الاستنزاف وحرب اكتوبر 73 ونصر 24 أكتوبر، مشيرًا إلى أن كابتن غزالي في هذه الفترة الحرجة في تاريخ مصر كان يشبه عبد الله النديم شاعر وكاتب الثورة العرابية بقيادة البطل أحمد عرابي.

وأكد الوزير خلال كلمته فى حفل تأبين الكابتن غزالى والذى أقيم بقصر ثقافة السويس بحضور اللواء أحمد حامد، محافظ السويس واللواء محمد رأفت، قائد الجيش الثالث والدكتور ماهر مصباح، رئيس جامعة السويس، على أن كابتن كان من الممكن ان يكون بطلا رياضيا كبيًرا ولكن جاءت نكسة يونيو 1967 لتظهر براعة ونضال غزالي وكفاح شعب السويس حتي تحقق النصر وكما ظهر دور شعب السويس في ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو 2013، لذا جاء تكريم الروح الوطنية والابداع الفني، وحيا الوزير اسرة الراحل غزالي الذي ضحي من اجل السويس ومصر.

وأكد اللواء احمد حامد انه لم تكن الكلمات التي ينظمها الكابتن غزالي وأعضاء فرقته مجرد أغاني حماسية وحسب بل كانت تتجاوز الحدود لتعلن عن موقف الشعب المصري الرافض للهزيمة والإستسلام ومن بين هذه الأغاني: "فات الكتير يابلدنا ما بقاش إلا القليل واحنا ولادك يا مصر وعنيكي السهرانين واللي يعادينا مين، ويصل الي ذروة الإصرار علي الثأر لشهداء 67 حين يقول: “بينا يلا بينا نحرر أراضينا وعضم اخواتنا نلمه نلمه نسنه نسنه ونعمل منه مدافع وندافع ونجيب النصر هدية لمصر ونكتب عليه أسامينا".

ويقول حامد ويظل الكابتن غزالي يطوف المدن ويزور المهجرين في معسكراتهم الجماعية، يواسيهم في الغربة، ويوصيهم بالصبر، ويعدهم بالعودة بعد أن يتحقق النصر مرددًا أغنيته الشهيرة "غني يا سمسمية لرصاص البندقية ولكل إيد قوية حاضنة زنودها المدافع"

وقال المحافظ لقد انبهر الكثير من المثقفين المصريين والعرب، بتجربة “ولاد الأرض"، فكانوا يقومون بزيارات للسويس ويجلسون مع الكابتن غزالي في دكانه البسيط الذي يكتظ بمئات الكتب المتاحة لكل عشاق القراءة، حيث استقبل غزالي في دكانه رموز الفكر والثقافة ومنهم " صلاح جاهين، أمل دنقل، عبدالرحمن الأبنودي،وشاعر المقاومة محمود درويش والذي عبر عن اعجابه الشديد بأولاد الأرض حين قال "عندما سمعت هذه الكلمات شعرت أنني أتحول الي تلميذ مبتديء في مدرسة شعر المقاومة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً