تناول المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء في كلمته التي ألقاها في الجلسة الأولى لمؤتمر لندن حول الصومال، التي عقدت ظهر اليوم 11 الجاري تحت عنوان "دعم الأمن القومي الصومالي" عددًا من النقاط الهامة، في مقدمتها التأكيد على أن انعقاد هذا المؤتمر يهدف إلى تقديم كافة سبل الدعم لجمهورية الصومال الفيدرالي الشقيق لاستعادة سيادتها الإقليمية على أراضيها، وبسط سيادة القانون، ودعم البنية المؤسسية للدولة وإعادة إنشاء جيش صومالي وطني موحد، ودعم عملية المصالحة الوطنية، واستكمال عملية المراجعة الدستورية، وصولًا إلى إتمام عملية انتخابية جديدة في العام 2020، خاصة بعد أن تم الانتهاء من أحد الاستحقاقات الدستورية الهامة بانتخاب الشعب الصومالي الرئيس محمد عبد الله محمد فارماجو، رئيسًا جديدًا للبلاد، وإجراء انتخابات برلمانية في أوائل 2017، وذلك على الرغم من التحديات الجسيمة التي تواجهه والمتمثلة في مكافحة الإرهاب المستتر بالدين.
كما شدد رئيس مجلس الوزراء على أن مصر حريصة كل الحرص على دعم أشقائها وتعزيز أطر التعاون الثنائي معهم في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، فضلًا عن الاستعانة بمختلف مؤسسات الدولة المصرية والتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للمساهمة في إعداد الكوادر الصومالية المؤهلة، حيث استضافت عبر السنوات الثلاثة السابقة حوالي 90 متدرب في 41 دورة تدريبية تم تنظيمها في مجالات متنوعة منها الدفاع والشرطة والدبلوماسية والطب والزراعة وتمكين المرأة ومكافحة الإرهاب.
وفى نهاية كلمته أعرب المهندس شريف إسماعيل عن تطلعه، أن يتوصل الحاضرون في المؤتمر إلى رؤية واضحة يمكن للمجتمع الدولي ترجمتها وتبنيها للمضي قدمًا لدعم الصومال، حتى يتسنى له التغلب على ما يواجهه من تحديات، واستعادة زمام الأمور لتحقيق الاستقرار والتنمية التي يستحقها شعب الصومال الشجاع بما يسهم في توفير حياة كريمة لأبنائه.