"أهل مصر" تكشف: انشقاقات داخل حزب الوفد بالإسكندرية.. وقيادات تطالب بحله.. وحقيقة اقتحام الأمن للمقر

حزب الوفد

أكد مصدر داخل حزب "الوفد" بالإسكندرية، أن هناك انشقاقات داخل مكتب الأمانة العامة للحزب بالإسكندرية؛ بسبب محاولات بعض القيادات للاستحواذ علي أمانة الحزب من خلال السيطرة وكسب ولاء أعضاءه، وانقسم المكتب إلى فريقين أحدهما يدعم رئيس الحزب بالإسكندرية النائب حسني حافظ، والآخر يدعم سكرتير عام الحزب كريم عبدالنبي.

وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن النشاط الخدمي للحزب شبه متوقف منذ أكثر من شهر ونصف بعد أن كان يخدم قطاع كبير من المواطنين علي مستوي المحافظة، وذلك بسبب الخلافات الدائرة داخل الحزب، والتي علمت بها محافظة الإسكندرية وقررت بدورها وقف تلبية أي شكاوي خدمية للحزب تخص المواطنين.

وكشف المصدر، أن انتخابات لجنة الشباب بالحزب التي أُجريت مؤخرًا تمت عن طريق التزوير، حيث تمكن بعض قيادات الحزب من منع عدد كبير من أعضاء الحزب من الشباب ممن لهم حق التصويت من الحضور للتصويت في الانتخابات وذلك لضمان فوز مرشحين بعينهم من الشباب في الانتخابات ممن يعلنون الطاعة والولاء لهم، وجاء ذلك بالاتفاق مع سكرتير عام الحزب، الذي أعلن صراحةً أمام عدد من قيادات الحزب عقب انتهاء الانتخابات أنه اختار هذه الفئة من الشباب لتفوز في الانتخابات لتكون تحت طوعه.

وأكد المصدر، أنه تم كشف واقعة التزوير في انتخابات لجنة الشباب، وتم عرض الأمر علي رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، والذي قرر تشكيل لجنة تقصي حقائق أو لجنة خماسية للتحقيق في الواقعة والمشاكل الدائرة داخل مكتب الإسكندرية، خاصةً بعد قيام عدد من القيادات بالتقدم بعدد من الشكاوي إلي مكتب الحزب بالقاهرة تتضمن جميع المشكلات التي تدور داخل الحزب، ولكن لم يتم التحقيق فيها حتي الآن، ومازالت الأزمة في تفاقم.

وتابع المصدر، أن من أسباب الانشقاقات داخل الحزب أيضًا هو تهديد سكرتير عام الحزب بالإسكندرية للأعضاء باستمرار بأنه المتحكم في الأمانة العامة للحزب وأن الكلمة الأولي والأخيرة له، دون أن يضع اعتبار لأي قيادات أخري بالحزب، مضيفًا أن النائب حسني حافظ، رئيس الحزب بالإسكندرية، حاول احتواء الأزمة وحل مشكلات الحزب ولكن لم يتمكن من حلها، لافتًا إلي أن هناك عدد كبير من أعضاء الحزب يطالبون بحل مكتب الإسكندرية مع الإبقاء علي النائب حسني حافظ.

وأضاف أن هناك حديث متداول بين أعضاء الحزب بأن هناك مصالح شخصية و"بيزنس" بين عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب بالإسكندرية، وكذلك بين الهيئة العليا للحزب بالقاهرة، ويؤكد ذلك عدم إرسال لجنة تقصي حقائق حتي الآن منذ أكثر من شهر ونصف للتحقيق فيما يدور داخل الحزب بالإسكندرية من مشكلات.

وحول ما أثير مؤخرًا من اقتحام الأمن لمقر الحزب، أوضح المصدر أن عضو لجنة الإعلام بالحزب بالقاهرة هشام سلامة، قام بعقد اجتماع مع أصحاب المخابز بالإسكندرية بمقر الحزب بسبب وجود مشكلات بينهم وبين مديرية التموين وعدد من الجهات المعنية بالمحافظة، في محاولة منه لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم، إلا أنهم فوجئوا أثناء انعقاد الاجتماع بدخول عدد من أفراد الشرطة المقر يدونون ما يدور داخل الاجتماع، وتواجد 3 سيارات شرطة بمحيط مقر الحزب وهذه سابقة تحدث لأول مرة، مضيفًا أن الهيئة العليا للحزب بالقاهرة تتولي التحقيق في الواقعة، حيث ليس من حق الأمن دخول مقر الحزب واقتحامه إلا من خلال دعوة رسمية من الحزب أو وجود استغاثة من داخل المقر، وذلك وفقًا للوائح والقوانين، كما أن جميع قيادات الحزب نفوا توجيههم دعوة للأمن بحضور الاجتماع، مشيرًا إلي أن الأمن من المؤكد أنه لم يأتي إلا من خلال دعوته من قِبل أحد قيادات الحزب، مما يثير ذلك العديد من الشكوك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً