توقع الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي منير أديب، تكثيف العمليات المسلحة في شهر رمضان من قبل التنظيمات التكفيرية وبخاصة ضد الكنائس ودور العبادة المسيحية أو ضد الأقباط في العموم واستهداف رهبان وقساوسة، إذ تعتبر التنظيمات التكفيرية أن الشهر المعظم فرصة سانحة "للشهادة"، فما أحلى أن يلقى المؤمن ربه وهو صائم.
وأضاف أديب في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن التنظيمات التكفيرية تري أن شهر رمضان فرصة سانحة لشحذ همم المقاتلين الذين يضعون نصب أعينهم الجنة، من خلال قراءة خاطئة للسيرة النبوية إذ أنهم يربطون ذلك بإنتصارات حققها الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان مثل معركة بدر في السابع عشر من شهر مضان.
وتابع: "أعتقد تنظيم ما يُسمى بالدولة الإسلامية "داعش" في العراق أنه قادر على احتلال بغداد بعد إقامة دولتة في رمضان التالي، كان يخطط للسيطرة على بغداد في رمضان التالي بعد سيطرتة على الموصل في 2014.
كما تنشط في شهر رمضان الذئاب المنفردة التي يتم مغازلتها عبر شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، فهم أكثر المجموعات التي يمكن التأثير عليهم وعدم السيطرة على مشاعرهم فيما بعد وضعهم على أول طريق الإرهاب"، حسبما لفت أديب.
استكمل: ازدياد وتيرة العمليات الإرهابية في مصر وبخاصة في سيناء من خلال العمليات الخاطفة وضد الأقباط، فالتنظيمات المتطرفة تختار تنفيذ العمليات الإرهابية الأصعب في الأوقات التي ترتجى فيها "الشهادة" حتى تحقق مقولة إما النصر أو الشهادة.
وأكد الباحث في شؤون الحركات الاسلامية، علي أنه لا توجد حدود ولا يوجد سقف لتنفيذ العمليات المسلحة في شهر رمضان القادم، ففي رمضان الماضي وتحديد في الثامن والعشرين من رمضان الموافق 4 يوليو قامت التنظيمات المتطرفة بتفجير قرب الحرم النبوي دون مراعاة حرمة لهذا المكان، فهؤلاء يعتبرون أن العوام كفار ولا حرمة لدمائهم وهنا لا يجدون غضاضة في قتلهم أو الإثخان فيهم.