اعلان

"الوزراء" يحذر من الاختراق الإلكتروني.. وخبراء: البنوك ووزارة الدفاع والداخلية مؤمنة بأفضل أنظمة في العالم

صورة ارشيفية

حذر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، المؤسسات والأشخاص من فتح ملفات مرسلة بالبريد الإلكتروني، بالإضافة إلى عدم فتح أي ملفات مرسلة من مصادر غير معروفة أو غير موثوق بها، مع ضرورة الاحتفاظ بأكثر من نسخة باك أب Backup" من البيانات والملفات الهامة على وسائط منفصلة، بعيدًا عن الحواسب المستخدمة بشكل دائم، كما يجب استخدام برمجيات أصلية مثل"patchedupdated genuine software".

وأوضح مركز المعلومات أنه في حالة التعرض لمثل هذه الهجمات، يجب التواصل مع المركز المصري للاستجابة للطوارئ المعلوماتية "سيرت".

وأشار المركز إلى أن مصر ليست مستهدف رئيسي في الوقت الحالي، ولكن يجب التنبيه في وقت مبكر، نظرًا لأن نوعية الهجمات والفيروسات المتواجدة في هذا الاختراق، تعد غاية في الخطورة، وتعمل على تشفير الملفات الهامة وتعطل الأجهزة.

وفي وقت سابق تعطلت نظم تكنولوجيا المعلومات في الهيئة الوطنية للرعاية الصحية في بريطانيا، ونشر العاملين بالهيئة صورًا لبرنامج " وانا كراي"، معللين أن برنامج "الفدية الخبيثة" هو السبب في هذا الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الهيئة، أما عن شركة "تيلفونيكا" العملاقة للاتصالات، قالت هي الأخري في بيان لها إنها علمت بوقوع "حادثة تتعلق بالأمن الإلكتروني"، لكن العملاء والخدمات لم تتأثر.

وفي هذا الشأن أوضح الدكتور أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن عدد مستخدمي الانترنت في مصر، وصلوا إلى 40 مليون مستخدم، منهم 20 مليون يستخدمون فيسبوك، وهذا يعد عددا ضخم، موضحًا أنه كلما زاد عدد المستخدمين قابله زيادة في الخطورة.

وأشار إلى أن الهواتف الذكية يمكن من خلالها التجسس على الأشخاص بالصوت والصورة على حد سواء، من الجهات الداخلية والخارجية، ويعمل نظام التجسس على التقاط الحوارات التي يوجد بها كلمات متعلقة بالمعلومات السياسية القوية، والعمليات الإرهابية.

وأوضح أن هناك قطاع كبير من المستخدمين، على علم أن معلوماتهم الشخصية معلومة لدي الغير، موضحًا أن هناك جهتين تقومان بمحاربة مستخدمي الهواتف الذكية، هما الجهة التجارية "المعلنين على التطبيقات التي يتم تحميلها على الهاتف"، والجهة الثانية هي القطاع الأمني، الذي يحارب ليطلع على كل المعلومات الشخصية للمستخدم، ويتعرف من خلالها على التوجه السياسي للمستخدمين، مؤكدًا أن مستخدمي التطبيقات الحديثة مثل الفيس بوك والواتساب، يوافقون على التجسس عليهم دون علمهم بذلك، من خلال كراسة الشروط التي يوافق عليها الفرد أثناء تحميل البرنامج.

وأوضح أن "جوجل" يستطيع أن يجمع كل المعلومات التي يريدها عن مستخدميه، مثل الأهل والأصدقاء وعددهم، بالإضافة إلى معرفة نوع الهاتف أو الحاسب الآلي الذي يستخدمه الشخص وعددهم، ومن هنا يستطيع تتبع الأشخاص.

وأكد الدكتور مصطفى أنه من الصعب اختراق مؤسسات معينة في مصر، مثل البنوك ووزارة الدفاع والداخلية، نظرًا لاتباع نظام تأمين شديد في أنظمة هذه المؤسسات، موضحًا أن مصر تمتلك واحدة من أقوى وأمهر شبكات التأمين حول العالم، بالإضافة إلى وجود كفاءات كثيرة في مصر.

ومن جانبه قال العميد على محمد أباظة، مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، إن هناك اختراق داخلي وخارجي، ومن ضمن الاختراقات الداخلية هي تصوير الأشخاص أثناء تواجدهم في المنزل في أوضاع غير لائقة إلى حد كبير، ويساعد في ذلك ترك الجهاز سواء كان الهاتف الذكي أو اللاب توب مفتوح على الانترنت.

وأوضح أن وضع قطعة "بلاستر" صغيرة على الكاميرا الأمامية للهاتف الذكي أو الحاسب، يساعد في الحفاظ على الخصوصية وإسقاط خطط الهاكرز في تصوير الأشخاص ومراقبتهم وتحديد أماكنهم.

وأشار أباظة إلى أن الإدارة التي يعمل بها، تتميز بأنها إدارة بحث جنائي، موضحًا أن البلاغ لهذه الإدارة يمر على مرحلتين، الأولى فحص فني يقوم به ضابط مهندس، والمرحلة الثانية هي جمع استدلالات يقوم به ضابط بحث جنائي، يتم من خلال المرحلتين تحديد المتهم الذي يتركب الجرائم اللإلكترونية، مؤكدًا على أن هذه الإدارة هي الواجهة الرئيسية لوزارة الداخلية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً