رصدت عدسة "أهل مصر"، ما وصل إليه تجار الياميش ببورسعيد من حالة الكساد التجاري في الشهر الذي يطلقون عليه موسم البيع والشراء، مؤكدين أن ارتفاع الأسعار "خرب بيوتهم" بينما اكتفى المواطنين بالتقاط الصور التذكارية مع "المكسرات".
يقول إبراهيم مسعد، "صاحب محل لبيع الياميش "إن جميع أنواع الياميش، بره بورسعيد أرخص من تجار بورسعيد تجار بورسعيد "سلخونا" ومبيدوش لأي تاجر البضاعة إلا لما يدفع الفلوس، إنما بره بيدونا البضاعه وبنسد برحتنا، انما هنا بقوا "مستغلين" ومغالين الطاق طاقين، دلوقتى بنجيب الياميش من مصر والإسكندرية والمنصورة والإسماعيلية أرخص مبقناش بنجيب من تجار بورسعيد خلاص".
وأضاف محمد الأطرش، تاجر: "ياميش الأسعار بتاعت الياميش تعتبر غلت 50% إلى 60% وده خلى الإقبال ضغيف دا بنسبة 20% عن العام الماضي وده يرجع للأسعار المرتفعة للغاية، الزبيب بـ80 جنيه، والبندق بـ 180جنية، عين الجمل بـ280 جنيه، الناس بتتصدم من الأسعار بقوا بيسبونا وبيمشوا، زمان ست البيت كانت بتاخد شنطه مليانه بـتقطع 150 جنيه بالكتير 200 جنيه دلوقتي الشنطة دي تعدي الـ500 جنيه علشان كده الناس خلاص قطعت الياميش".
ويتابع مصطفى إبراهيم، صاحب "تاجر ياميش": "أنا أعمل من صغري في تجارة الياميش، كنا زمان بنفرش من أول شهر رجب وكنا بنشتغل وبنبيع والشغل بيخلص ونجيب تاني، من كتر الإقبال، دلوقتي فاضل أسبوعين على رمضان، الناس بتيجي"تصور الياميش وأسعاره" وتتفرج وتمشي مبقاش في حد بيشتري خلاص".
وتابع: "اللي كان بياخد نص كيلو بقى بيشتري، نص بقى بياخد ربع ودلوقتي بقى في ناس بتشتري بالتمن وده مكنش موجود قبل كده مكنش حد بيشترى بالتمن خالص برضه بيقطع مبلغ كبير يعنى "القرصيه التمن بـ14 جنيه، والمشمشيه التمن ب15، والزبيب التمن ب10 جنيه "يعني شنطة صغيره مكونه من الأساسيات فقط قد تتخطى الـ100 جنيه دون إضافة لفة التين اللي سعرها وصل 35 جنيه، ولفة قمر الدين واللى سعره بيتراوح من 25 لـ40 جنيه للفة الواحدة.
وعن البلح فقال إن أسعار البلح كانت فى الماضى تبداء من 8 جنية للكيلو ولكن هذا العام الاسعار ارتفعت للضعف ليسجل ثمن التمور والبلح ليبداء من 25 الى 40 جنية،مشيرا ان ارتفاع سعر الدولار "خرب بيوتهم" وذلك لكونهم لا يعلمون ان كانوا سوف يبيعون هذه البضائع ام لا رغم انهم لم يأتوا بكميات كبيرة كل عام ولكن انعدام الشراء أصبح يهدد أرزاقنا".
وتابعت إحسان الخطيب، موظفة: "الأسعار مستفزة جدا ومعتقدش إننا ممكن نشتريها خلاص الياميش بقى للفرجة بس ازاى اشترى مكسرات بس بألف جنيه أومال أكل الشهر كله هجيبه منين حرام الأسعار دي، إحنا لو بنشتغل حرامية مش هنعرف نشتريها مرتبتنا هتكفى إزاي".
ومن جانبة قال يوسف عزام، عضو مجلس إدارة بالغرفة التجارية ببورسعيد إن الياميش هو من السلع الاستفزازية فشعب مصر لازم يستحمل لأننا بنمر بظروف صعبة ولازم نستغنى عن السلع الاستفزازية دى بكل أشكالها وأنواعها إنما نهتم بالمواطن البسيط والسلع الأساسية بتاعته".
وأشار عزام، في تصريحات صحفيه إلى أن "غلاء الأسعار بالنسبة للياميش يعود إلى الجمارك وده بيختلف بين الموانى وبعضها وممكن ده يتحكم فى الأسعار، مشيرًا إلى أن أحيانا يحدث تلاعب في الأسعار في الموانئ الأخرى، فيتسبب ذلك فى انخفاض الأسعار ولكن هنا فى بورسعيد هناك تقنين للأوضاع بالجمارك ولا يتم التلاعب فى الأسعار وقد يكون ذلك سبب فى اختلاف الأسعار بين بورسعيد والمحافظات الأخرى".
وناشد عضو الغرفة التجارية المواطنين قائلًا: "متبصوش لسلع استفزازية، 1% او 3% بس من الشعب اللي بيستخدمها لكن مش كل الناس بتحتاجها، مشيرًا إلى أنه يجب الاتجاه إلى شراء البلح المصري دون المستورد ويفضل لو ننتج الزبيب في مصر، وده يجبرنا على التصنيع يجب أن نتجه لتصنيع تلك المنتجات التي يحتاجها الشعب من تلك السلع".