عقد المجلس القومي للمرأة ووزارة الأوقاف، مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "معًا.. من أجل خدمة الوطن"، حيث شدد الحضور علي أهمية مشاركة الواعظات والراهبات في حرب الدولة المصرية ضد الإرهاب، وذلك عقب نجاح حملة "طرق الأبواب" التي أطلقها المجلس بالتعاون مع الوزارة.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن لقاء الواعظات وخادمات الكنائس وراهبات مصر يعد حدث بالغ الأهمية لأنه يجمعنا على مائدة الوطنية، دون أي تفرقة أو تمييز على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس، إنما على مشتركين اثنين فقط، هما "الإنسانية والوطنية"، مشددًا على أهمية ترسيخ مفاهيم المواطنة المتكافئة في أذهان النشء.
وطالب "جمعة"، جميع المصريين بأن يؤمنوا بالتنوع وقبول الآخر، مشددًا على أن الدول التي آمنت بالتنوع الديني والعرقي والثقافي والحضاري هي الأكثر أمنًا وتقدمًا واستقرارًا، محذرًا من الدخول في الصراعات الدينية سواء أكانت مذهبية أو طائفية كي لا نقع في دائرة الفوضى.
وأوضح وزير الأوقاف، البعض يحتاج إلى وقت كاف لكي يصل إلى المستوى الذي نريده من الإيمان الكامل من المبادئ ونقول إن "من جهل شيئًا عاداه"، مطالبًا يكسر الحاجز النفسي عند البعض للتعرف على الآخر، وبناء ثقة حقيقية.
من جانبها، قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن تغيير مفاهيم الخطاب الديني سيبدأ بالمرأة المصرية، التي تمثل خط الدفاع الأول عن الجامع والكنيسة، لافتة إلي أن تغيير المجتمع يبدأ من الطفل والأمهات، خاصة وأن مصر تمر بمرحلة خطيرة.
وأكدت "مرسي" مصر لن تنقسم ولن يحدث بها فتن طائفية ولا تحيز دين ضد دين، مشيرة إلى أن السيدات تقع عليهن مسؤولية توعوية في الكنائس، المساجد، والمنازل يتمثل في تربية الأطفال ليكونوا ضد التطرف الذي يصدر عن أي جهة كانت، مشددة مسئولية المرأة لا تقل أهمية عن دور الجيش والشرطة في هذه المرحلة، حيث إنها من تربي الطفل وتعوده على كيفية التعامل مع الغير، ويجب أن يكون هناك وسطية واحترام للوطن والمواطنة.
وفي السياق ذاته أكد الأنبا دانيال، نائب عن البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، أن التاريخ يشهد لمصر بأنها مهد العلوم، حيث قامت الحضارة وكانت هناك مدرسة في مدينة الإسكندرية أكثر شهرة لتعليم الدين، ورغم تعدد الديانات لم نشهد حروبًا دينية.