أعلنت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، تفاصيل برنامج "فرصة" لتشغيل الشباب، كبرنامج تكميلي لمشروع "تكافل وكرامة"، مشيرة إلى أنه يوفر 20 ألف فرصة عمل شهريًا للأسر القادرة على العمل، وذلك لتحويلهم إلى أسر منتجة، وإعداد وتأهيل الشباب لسوق العمل وفقًا للاحتياجات المطلوب لتوفير فرص عمل له.
وأضافت والي خلال فعاليات مؤتمر "نحو حماية اجتماعية شاملة"، الذي نظمته وزارة التضامن الاجتماعي احتفالًا بإنجازات العام الثاني لبرنامج "تكافل وكرامة" أمس الثلاثاء، أن البرنامج يستهدف بشكل مبدئى 200 ألف من الشباب فى الأسر الضمانية وأسر تكافل وكرامة القادرين على العمل، ويعمل على محاور متعددة تشمل رفع مستوى المهارات والتدريب للتشغيل، وإتاحة قروض صغيرة ومتناهية الصغر وتحسين جودة المنتجات القروية والتشغيل من خلال التشبيك مع القطاع الخاص وسوق العمل.
وأكدت أنها تشعر بالفخر نتيجة نجاح برنامج "تكافل وكرامة"، وما استطاع أن يتوصل إليه من الأسر المستفيدة التي وصل عددها إلى 1.7 مليون أسرة خلال عامين فقط، ويغطي 301 مركز وقسم، و2529 وحدة اجتماعية فى جميع القرى بالمحافظات، منبهة بأن البرنامج بدأ في مارس 2015 بصرف 66 مليون جنيه للأسر، ووصل الآن بعد عامين إلى 7 مليار جنيه.
وأكدت أن نجاح البرنامج لا يحسب فقط للوزارة وإنما يمتد إلى منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، مردفة بأن نحو 9.2 مليون مواطن استفادوا من البرنامج، ثلثهم فى 3 محافظات فقط بالصعيد هي الأكثر فقرًا، مضيفة أن الوزارة تحاول استهداف الفئات الأكثر احتياجًا فى المحافظات والمراكز الأكثر فقرًا، وتستهدف حماية الـ15% الأفقر من المواطنين بدعم نقدى مباشر وسريع، لافتة إلى حرص الوزارة على تنقية قاعدة بيانات المستحقين لبرنامج "تكافل وكرامة"، ومراجعتها بشكل دوري، مؤكدة أن نسبة غير المستحقين الذين يستفيدون من البرنامج لا تتعدى 5%.
وأوضحت أن لجان المساعدة الاجتماعية تجتمع وتتابع بشكل دوري غير المستحقين والمستحقين في كل المحافظات، لتنقية قاعدة البيانات، كما أن الوزارة تستخدم آليات متعددة للتحقق من وصول الدعم لمستحقيه، عبر الزيارات الميدانية من خلال 12 ألف باحث، فضلا عن التحقق المكتبي من خلال قاعدة البيانات المرتبطة بمصلحة السفر والجوازات والمرور والتأمينات الاجتماعية والحيازة الزراعية للكشف ومراجعة الحالات بشكل مستمر.
وقالت الوزيرة، إنها تعمل على ضم الأطفال اليتامى إلى "تكافل وكرامة"؛ لصرف مساعدات شهرية لهم؛ ويتم حاليًا حصر الأطفال اليتامى الذين يتواجدون مع أقاربهم، سواء من ناحية الأم أو الأب؛ تمهيدًا لصرف مساعدات شهرية لكل طفل بقيمة 350 جنيهًا.
وألمحت والي، إلى أن الوزارة ستضم الأطفال اليتامى للبرنامج؛ وذلك بالنسبة للطفل الذي توفى والداه، أو من توفى والده وتزوجت أمه ويقيم مع الأسرة الممتدة، سواء جده أو عمه أو جدته أو خالته، وسيتم وصرف مساعدات شهرية لكل طفل يتيم بقيمة 350 جنيهًا، وبحد أقصى 3 أفراد في الأسرة الواحدة.
وكشفت وزيرة التضامن، عن إتمام حصر 56 ألف طفل يتيم، وجارِ فحص بياناتهم ومراجعتها، على أن يتم ضم الأطفال للبرنامج وبدء الصرف بعد الانتهاء من مراجعة بياناتهم، مشيرة إلى أنه نتيجة للتحديات التي فرضتها القرارات الحكومية الاقتصادية الأخيرة، فكان على الوزارة أن تختار ما بين بديلين؛ أولهما التوسع في صرف المساعدات في جميع المحافظات أو زيادة قيمة المعاش المصروف لأبناء الصعيد، فكان الاختيار هو الأول بناء على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكدت والي، أن 90% من جهود ومعاشات "تكافل" موجهة للنساء، والباقي موجه لـ"كرامة"، فضلًا عن أن 62% من المستفيدين من البرنامج أميين، مشيرة إلى أن جميع الأسر التي يستهدفها البرنامج لا تتمتع بمظلة تأمينية سواء في القطاع الخاص أو الحكومي.
وأكدت الوزيرة أن 32% من المصريين فقراء، و43% غير فقراء لكن تصلهم خدمات الدعم من الدولة، و24% من المواطنين تحت خط الفقر، مضيفة أن مجلس النواب وافق مؤخرًا على المنحة المقدمة من بنك التنمية الأفريقي بقيمة نحو 11 مليون جنيه لتنفيذ مشروع إعادة هيكلة بنك ناصر الاجتماعي، وتمثل المنحة المتاحة المرحلة الأولى ثم تليها منحة مساوية في القيمة تتاح بناء على مؤشرات الإنتاج.