يواصل مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لليوم الـ31 إضراب "الحرية والكرامة" المفتوح عن الطعام، في ظل تعنت إدارة سجون الاحتلال تنفيذ عدد من مطالبهم، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، لانهاء إضراب الأسرى.
وقال موقع المصدر الإسرائيلي أن مفاوضات تجري بين السلطة الفلسطينية والاحتلال حول مطالب الأسرى، سعيا لإنهاء الإضراب، وأن الاحتلال وافق على 50% من مطالب الأسرى.
ومع استمرار الأسرى في إضرابهم عن الطعام، تواصل مصلحة السجون من إجراءاتها القمعية بحق الأسرى المضربين، حيث نقلت مساء أمس الثلاثاء، كافة الأسرى المضربين عن الطعام في سجن "النقب"، إلى "إيشل"، وسجون أخرى.
في المقابل سمحت مصلحة سجون الاحتلال بزيارة 39 أسيرًا مضربًا عن الطعام فقط من أصل 1500 أسير، وبحسب اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، فإن مصلحة السجون تضع العديد من العراقيل أمام زيارة المحامين للأسرى المضربين منذ بداية الإضراب، بالمنع القطعي من اللّقاء مع الأسرى حتى اليوم 17 للإضراب.
وحول ذلك قال محامي "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" لؤي عكة، إن إدارة السجون نقلت يوم أمس، 76 أسيرًا مضربًا من سجن "عوفر" إلى مستشفيات ميدانية، في الوقت الذي جرى فيه نقل الأسير حافظ قندس إلى مستشفى "سوروكا"، بعد إصابته بنزيف داخلي.
وكان الأسير مروان البرغوثي قد أعلن أنه سيتوقف عن شرب الماء، إن لم تناقش إدارة سجون الاحتلال مطالب المضربين عن الطعام،وذلك خلال زيارة المحامي له قبل يومين.
على الصعيد الميداني، قرر أهالي الأسرى المضربين عن الطعام وعدد من النشطاء، اليوم الأربعاء، إغلاق مقر الأمم المتحدة بمدينة رام الله وسط الضفة، احتجاجًا على صمتها إزاء قضية الأسرى المضربين بسجون الاحتلال.
وتجمع صباج اليوم، العشرات من الأهالي والنشطاء أمام مداخل المقر، حيث منعوا الموظفين من الدخول، حاملين صور الأسرى المضربين وشعارات تدعو الأمم المتحدة للتدخل في قضية المضربين، بينما حضرت عناصر من الشرطة الفلسطينية إلى المكان.
وأعلن أهالي الأسرى في بيان لهم، إغلاق المنظمة الدولية وذلك ردا على "تقاعس وصمت الأمم المتحدة عن لعب دورها في فلسطين، والمتمثل في حماية حقوق الأسرى والمعتقلين".
ومن المتوقع أن تشهد الأراضي الفلسطينية اليوم مزيدًا من المسيرات في مراكز المدن بمشاركة الاتحادات الشعبية والنقابات المهنية والأطر والمؤسسات كافة تنطلق الساعة الحادية عشرة صباحًا نحو مقرات الأمم المتحدة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
