واصل مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لليوم الـ32 إضراب "الحرية والكرامة" المفتوح عن الطعام، في ظل تعنت إدارة سجون الاحتلال تنفيذ عدد من مطالبهم، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، لانهاء إضراب الأسرى، يرافقه تصاعد في الفعاليات التضامنية التي خرجت من مراكز المدن الفلسطينية إلى مناطق التماس.
رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري، أكد أن المفاوضات بدأت منذ عشرة أيام بين المخابرات الفلسطينية والإسرائيلية، من أجل العمل على انهاء الازمة، مشيرا الى ان وزير الامن الإسرائيلي لا يزال مصرًا على عدم الدخول في مفاوضات قبل فك الاضراب.
وقال زغاري "هناك أمل ان يتم التوصل لاتفاق قبل وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى المنطقة الاثنين المقبل، لكن لا يوجد لهذه اللحظة ما يمكن اعتباره مؤشرًا لنجاح المفاوضات"، مشيرا الى انه لا يوجد ما يبشر لهذه اللحظة بإمكانية التوصل لاتفاق، خاصة في ظل تعنت الإدارة الإسرائيلية تجاه هذه المطالب، وفق قوله.
ويطالب الأسرى بتحقيق عدد من المطالب الأساسية، التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغيرها من المطالب والمشروعة.
وقال زغاري إن بعض الاسرى دخل مرحلة الخطورة، وجرى نقله الى العناية المكثفة، محملًا سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون، المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى، الذين أصيب بعضهم بنزيف داخلي وحالات اغماء، وجرى نقلهم إلى ما يسنى "المستشفيات الميدانية".
و حذر زغاري من خطورة عرض الأسير عبد الله البرغوثي الى محكمة أميركية، منبها الى خطورة ان تكون هذه خطوة لتسليم البرغوثي الى السلطات الامريكية.
وطالب عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" فتحي حماد، جماهير قطاع غزة الى الالتحام مع الإسرائيليين في مواقع الاشتباكات.
ومن المتوقع أن تشهد الأراضي الفلسطينية اليوم مزيدا من المسيرات في مراكز المدن بمشاركة الاتحادات الشعبية والنقابات المهنية والأطر والمؤسسات كافة تنطلق الساعة الحادية عشرة صباحًا نحو مقرات الأمم المتحدة.