افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الخميس، منتدى التسويق "مخرجات البحث العلمي" بأكاديمية البحث العلمى بالوزارة، وبحضور الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية والدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي.
وأشار الوزير إلى مبادرتين جديدتين لدعم الاختراعات والابتكارات الجديدة المبادرة الأولى هى إطلاق حاضنة العقول المصرية لاستقبال الموهوبين من الطلاب بكل المراحل الدراسية والباحثين والمخترعين، وتقدم الحاضنة 75 ألف جنيه دعم لكل فكرة يثبت جديتها وقابليتها للتنفيذ وفائدتها للمجتمع.
ووجه الوزير الدعوة لكل صاحب فكرة بحثية أو اختراع للتقدم لأكاديمية البحث العلمى والتواصل مع الحاضنة لتبنى اختراعه، مؤكدا على وضع إمكانات الجامعات والمراكز البحثية فى خدمة الباحثين والمخترعين بالإضافة إلى الدعم الأكاديمى من المتخصصين، وكذلك تقديم منح دراسية لأصحاب الأفكار المتميزة بالجامعات الحكومية والخاصة ومنح خارجية بالتعاون مع قطاع البعثات بالوزارة، مشيرا إلى عقد مؤتمر صحفى دورى لعرض نتائج العمل الخاص بالحاضنة الجديدة.
كما نوه الوزير إلى مبادرة إطلاق رالى لتصنيع أول سيارة مصرية بدعم يصل إلى 37 مليون جنية وتهدف المبادرة لتجميع واحتضان كل جهود ومحاولات تصنيع سيارة مصرية كهربائية أو غير كهربائية تحت مظلة أكاديمية البحث العلمى للوصول إلى تصنيع أول سيارة مصرية على أرض الواقع.
ودعا الوزير كل من لديه مشروع متميز فى هذا الإطار للمشاركة فى الرالى، موضحا أن الميزانية المخصصة للمشروع تشمل دعم المخترعين للمسابقة وإنشاء مركز بحوث تطوير صناعة السيارات إلى جانب دعم المراكز البحثية التابعة للوزارة والأكاديمية للمشروع فى توفير كافة الإمكانات التى يحتاجها الباحثون.
واستمع الوزير لشرح تفصيلي للمشروعات البحثية المقدمة وتضمنت أولا مشروع زيادة إنتاجية القمح ونجح فى رفع الإنتاجية وخفض التقاوى وتقليل المياه المستخدمة بنسبة 20- 22%،و المشروع القومى للنهوض بإنتاجية وتسويق الأرز الهجين والذى نجح فى تحقيق أرباح من 750مليون جنيه إلى مليار وربع المليون جنية وتوفير مساحة62500 فدان من الأرض المنزرعة.
كما استمع إلى مشروع تطوير صناعة وإنتاج الحرير الطبيعي بسوهاج والتى تمثل أهمية كبيرة لما يتمتع به الحرير المصرى الذى تنتجه مدينة أخميم من سمعة عالمية ويساهم فى توفير دخل اقتصادى كبير لمصر من خلال تصدير الحرير المنتج إلى جانب الصناعات الجانبية التى تتبعه بإعادة تدوير كل المواد الخام للتصنيع فى صناعة عصير التوت وشاى التوت، ووحدة معالجة واعادة استخدام المياه الرمادية فى الإستزراع السمكي والزراعات بدون تربة وبهدف توفير 2 مليار متر مكعب مياه سنويا.
وأوضح أنه تم إنشاء 16 وحدة حتى الآن بدعم ومشاركة أكاديمية البحث العلمى بتوقيع اتفاقات تعاون مع المحافظات والجهات المختلفة لإنشاء وحدات التحلية بعدد من المساجد والمدارس والجهات الحكومية بالاضافة لإنشاء وحدة بمقر الأكاديمية، وسيتم دعوة الجهات الراغبة لتطبيق النموذج للاطلاع عليها.
كما استمع عبد الغفار إلى عرض مشروع محطة مركزات الطاقة الشمسية ببلبيس ويعد أحد أكبر مشاريع إنتاج الطاقة الشمسية بميزانية 5 ملايين جنية وتساهم الأكاديمية فى دعمه بشكل كبير،ووحدة معالجة الصرف الصحى للقرى الصغيرة ونجح المشروع فى تطبيق التجربة على قرية العادل بالفيوم بالتعاون مع محافظة الفيوم والجامعة المصرية اليابانية وبتطوع جميع العاملين فى المشروع الذين نجحو فى توفير خطوط صرف صحى للقرية وإعادة استخدام المياة فى الزراعة وجارى انشاء وحدة لانتاج الكهرباء من القمامة لتصبح القرية نموذج فى إعادة تدوير المصادر المتاحة وبعد العرض.
وأشاد بمستوى المشاريع المقدمة وما تتميز به من لمس حاجات وقضايا المواطن وعلى رأسها الأمن الغذائى ومشكلة المياة، مشيرا إلى انعكاس ذلك على شعور المواطن المصرى بأهمية البحث العلمى ودوره فى خدمته، وأكد على تقديم الدعم المادى واللوجستى المطلوب لهذه المشروعات.
وفى نهاية اللقاء استمع الوزير لتقرير حول نجاح تجربة اطلاق أول 8 شركات تكنولوجية من الحاضنة التكنولوجية التى أنشأها البرنامج القومى لأكاديمية البحث العلمى لدعم الأفكار الجديدة.