دعت منظمات الهيكل المزعوم، وجمعيات استيطانية متطرفة، المستوطنين، إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، ضمن الاحتفالات بما يسمى يوم "توحيد القدس"، وهو اليوم الذي يصادف مرور 50 عاما على احتلال ما تبقى من مدينة القدس عام 1967.
الدعوات تشمل تنفيذ جولات استفزازية داخل المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، إلى جانب المشاركة بالاحتفالات التي ينظمها المستوطنون بمناسبة احتلال القدس.
هذه الدعوات جاءت أيضا على لسان وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال ميري ريغيف، التي طلبت من المستوطنين زيارة القدس القديمة، واقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة.
وقالت عبر فيديو بثته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": "أشكر الشرطة الإسرائيلية لسماحها لنا بدخول جبل الهيكل فى ذكرى توحيد القدس لهذا العام، مطالبة المستوطنين بأن يصطحبوا أبناءهم لاقتحام الأقصى، وحثتهم على الصلاة لتكتمل سيطرتهم على القدس ببناء الهيكل المزعوم".
وترصد "أهل مصر" أبرز المعلومات عن "احتلال القدس"
_بداية الاحتلال
بدأت القوات اليهودية المسلحة بمهاجمة الشطر الغربي من مدينة القدس في أبريل 1948 قبل انسحاب قوات الانتداب البريطاني، وقبل دخول القوات العربية فلسطين لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الإبادة والترحيل.
وكانت مجزرة دير ياسين في التاسع من أبريل نقطة تحول في الصراع نظرًا لموقعها الاستراتيجي الهام على مدخل القدس الغربية وللترحيل القسري للفلسطينيين الذي أحدثته المجزرة، حيث أباد المجرمون اليهود جميع الفلسطينيين الذين كانوا يتواجدون في القرية وبلغ عدد ضحايا المجزرة 276 فلسطينيًا.
استغلت العصابات اليهودية الإرهابية المسلحة وأخذت تبث من مكبرات الصوت باتجاه الأحياء العربية في القدس، قائلة "اذا لم ترحلوا سيكون مصيركم كالمصير الذي آل إليه مصير قرية دير ياسين، الطريق إلى أريحا مفتوحة أمامكم وسالكة، اهربوا من القدس قبل أن تقتلوا جميعا".
وشكل حي الشيخ بدر في القدس الغربية، حيث يقوم حاليًا مبنى الكنيست، هدفًا رئيسيًا للتهديد والتخويف والاعتداءات اليهودية على المقدسيين، وأخذ أعضاء عصابة الهاجانا الإرهابية يتسللون ليلًا داخل الحي يوزعون المنشورات ويعلقون الملصقات التي تنصح العرب بالرحيل من أجل السلامة والمحافظة على حياتهم، ويقطعون خطوط الهاتف والكهرباء، ويلقون القنابل اليدوية، ويرشقون العلقات النارية، لخلق جو من الذعر والرعب لحمل سكان الحي على ترك منازلهم والرحيل من القدس، وبالفعل أجبروا سكان الحي على الرحيل، وركزت اعتداءاتها على حي القطمون، لأنه يشكل موقعًا استراتيجيًا لتأمين السيطرة الكاملة على الشطر الغربي من القدس، وفجرت فندق سمير أميس أهم المعالم البارزة في الحي، ووصل عدد ضحايا مجزرة الفندق الأربعين ضحية، وبررت تفجير الفندق بالقول إنه: "مكان يستعمل كقاعدة انطلاق للعصابات الإرهابية العربية، وكغرفة عمليات رئيسية لمنظمة الشباب العربي المسلح".
لكن التحقيق الذي قامت به سلطة الانتداب البريطاني التي كانت لا تزال تحكم فلسطين أكد أنه لا صحة إطلاقًا لادعاء اليهود، ووصف التقرير البريطاني تفجير فندق سمير أميس بأنه "مجزرة بالجملة لأناس أبرياء"
عندما تأكد زعماء اليهود من انسحاب بريطانيا قرروا في تل أبيب في 5-1948 تشكيل برلمان وطني كممثل للشعب اليهودي والحركة الصهيونية العالمية، أعلن هذا البرلمان قيام دولة يهودية في فلسطين تسمى دولة إسرائيل وتقرر فتح باب الهجرة لكل يهود العالم للكيان الجديد، واعترفت بها الولايات المتحدة في اليوم التالي، وتتالى بعدها اعتراف معظم دول العالم ودخلت هيئة الأمم المتحدة عام 1949.
في اليوم التالي من إعلان قيام دولة الاحتلال (ما يسمى بإسرائيل) قامت جيوش من مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق مع مقاتلين عرب آخرين والمقاتلين الفلسطينين (68 ألف مجاهد)، قاموا ببدء حرب شاملة ضد الكيان الصهيوني (90 ألف إرهابي) ثم تحول الصراع إلى نزاع دولي. أدى عدم التنسيق وتضارب الأوامر وبعض الاتفاقيات السرية الخائنة وضعف الجيوش ونفاد الذخيرة وغيرها إلى هزيمة الجيوش العربية.
_ إحصائيات حرب 1948
531 قرية ومدينة فلسطينية طهرت عرقيًا ودمرت بالكامل خلال نكبة فلسطين.
أكثر من 50 مذبحة “موثقة” وقعت بحق الفلسطينيين في العام 1948.
1.4 مليون فلسطيني أقاموا في فلسطين التاريخية قبل نكبة فلسطين في العام 1948.
780 ألف لاجئ هجروا خلال النكبة.
150 ألف بقوا في المناطق التي قامت عليها دولة الاحتلال (عرب 1948).
78% من مجمل مساحة فلسطين التاريخية، قام عليها الكيان الصهيوني في العام 1948.
_مدن فلسطينية أصبحت تابعة لدولة الاحتلال:
بعد نكبة 48 وانضمام دولة الاحتلال إلى هيئة الأمم المتحدة اعتبر الغرب هذه المدن تحت دولة إسرائيل: عكا، حيفا، يافا، طبريا، بيسان، صفد، الرملة، الناصرة، عسقلان، بئر السبع وغيرها.
بعض العرب يطلق على هذه المدن اسم مدن الـ48 أو أراضي ال48 أو مدن فلسطين المحتلة.