أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، استعداد الصين للعمل مع كوريا الجنوبية، لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي في أقرب وقت ممكن ودعا الجانبين إلى توطيد الثقة السياسية المتبادلة والتعامل بشكل مناسب مع الاختلافات على أساس من التفاهم والاحترام المتبادلين.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع لي هاي- تشان، المبعوث الخاص للرئيس الجديد لكوريا الجنوبية الذي يزور الصين حاليا فى محاولة لرأب الصدع فى العلاقات بين البلدين التي ازدادت سوءا فى الفترة الأخيرة.
كان وزير الخارجية الصينى وانغ يى، حث أمس كوريا الجنوبية، على إزالة العقبات أمام تنمية العلاقات بين البلدين أثناء اجتماعه مع مبعوث سول، مؤكدًا رغبة بكين فى عودة العلاقات والتعاون بين الجانبين إلى طبيعتها بعد التوترات التى عكرت صفوها مؤخرا.
وتناول وانغ، موقف الصين الرافض لنشر الدرع الصاروخى الأمريكي "ثاد" على الأراضي الكورية الجنوبية، مطالبا سول بالتعامل بشكل صحيح مع ما ينتاب بكين من قلق ومخاوف منطقية إزاء هذا الفعل.
من جانبه اشار المبعوث الخاص للرئيس الجديد لكوريا الجنوبية الى ان سول تدرك ان نشر "ثاد" اضر بالثقة والتعاون والتواصل بينها وبين الصين معربا عن تفهمه التام لقلق الصين بشأن هذه القضية، ومؤكدا حرص بلاده على البحث عن حل لها.
وفيما يتعلق بالقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، قال وانغ ان، الصين ترغب فى العمل مع جميع الأطراف لاتخاذ اجراءات أكثر فعالية لنزع السلاح النووى من المنطقة، مؤكدا اصرارها على حل القضية من خلال الحوار فى سبيل الحفاظ على السلام والاستقرار الاقليمى.
بدوره، شدد المبعوث الكوري على اهمية العلاقات بين سول وبكين لتحقيق السلام والازدهار فى شبه الجزيرة الكورية وكذا شمال شرق اسيا، مؤكدًا أن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين والدفع قدما بعلاقة الشراكة والتعاون الاستراتيجي.
كان الرئيس الصيني قام الاسبوع الماضى بتهنئة مون جاي- إن على انتخابه رئيسا لكوريا الجنوبية فى خطوة يرى المراقبون السياسيون أنها قد تحمل معها تغيرًا إلى الأفضل فى العلاقات بين البلدين التى ساءت فى الفترة الأخيرة على خلفية نشر سول للدرع الصاروخى الأمريكى على أراضيها وهو الأمر الذي ترى فيه بكين تهديدا لأمنها القومى وللتوازن الاستراتيجى الاقليمى.
وشدد الرئيس الصيني على حرص الصين علي دعم الثقة السياسية المتبادلة مع كوريا الجنوبية والتعامل بشكل صحيح مع الخلافات وتعزيز التنسيق والتعاون والتنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية.